أخبار الأردن اقتصاديات دوليات برلمانيات وفيات مجتمع وظائف للأردنيين أحزاب أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مقالات مختارة مناسبات جاهات واعراس مستثمرون شهادة الموقف جامعات بنوك وشركات خليجيات مغاربيات دين اخبار خفيفة ثقافة رياضة سياحة صحة وأسرة تكنولوجيا طقس اليوم

التصوير البياني في قوله تعالى: (اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ)

مدار الساعة,شؤون دينية
مدار الساعة ـ
حجم الخط

مدار الساعة - قوله تعالى: (أَرَءَیۡتَ مَنِ ٱتَّخَذَ إِلَـٰهَهُۥ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَیۡهِ وَكِیلًا) [سورة الفرقان 43]

فإن ظاهر نظم الآية مشكل في المعنى، لجواز أن يجعل المؤمن إلهه هواه، أي : محبوبه، فالمحبوب يمكن أن يسمى “هوى” للمحب ، كما قال عروة بن أذينة:

إنَّ التي زَعَمتْ فؤَادَك مَلَّها * خُلِقَتْ هَوَاكَ كما خُلِقْتَ هوىً لها.

وهذا لا غبار عليه ولا اعتراض ، لكن السياق في الآية سياق ذم لمن هذا حاله ، فقد وصفه المولى – عز وجل – بالضلال في موضع آخر فقال تعالى: ( أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ ) (الجاثية: 23) .

وعندما نمعن النظر بعمق في تحديد رتب الكلام ، نجد أن النظم على نحو (اتّخذ هواه إلههُ) ، ففي النظم تقديم وتأخير، وعليه نعرب (هواه) مفعولاً أولاً للفعل (اتَّخذ) لزاماً، وعلَّة التقديم؛ لأجل الحصر، فكأنه قال: (أرأيتَ من لم يتخذ معبودَه إلا هواه) فهو أبلغ في الذم والتوبيخ.


مدار الساعة ـ