* الشاعرة اللبنانية فلورا قازان
لِأيِّ جُرحٍ بروحي يكتبُ القلمُوأيُّ صوتٍ بصوتي راحَ يَضّطَرِمُأمِنْ فِلسطينَ فيها ألفُ ثاكلةٍوقد تناستْ جوى أوجاعِها النُظمُوفي رُباها رَبا الشُبَّانُ في كبرٍوفي الصبايا بَغى من حقدِهِ قزمُيا لَلْعراقِ وسادَ اليومَ جَاهِلُهُوفيهِ تَجري الدِما والغِلُّ يَحتَدِمُصارتْ إلى الموتِ في دستورِهِ صلةٌوراحَ يعلو بأعلَى نَخلهِ علمُوالطائفياتُ قامتْ في قِيامَتِهاوالذبحُ والسلخُ والتَكفيرُ والألمُويا دمشقُ سعيرُ النارِ يَأكلُهاوالجوعُ والظلمُ والتشريدُ والعدمُوفي طرابُلُسٍ نَكباءُ مُظلِمَةٌوقدْ تشامخَ في ساحاتِها الصَنمُوغزّةُ العزِّ فيها صاحَ صائِحُهابها تهاوى على أركانِهِ الهَرمُوتلكَ صنعاءُ ما عادتْ بخضرَتِهاوﻻ السعيدُ بها بالفخرِ يَبتَسمُعمَّ الخرابُ وجالَ اليومَ جولتَهُوساسةُ الدين زَيْفاً مَنْ بِها جَثَموا”أنا المعبأةُ الأوجاعِ يا وجعيلأنّني لم أجدْ بِالعدلِ مَنْ حَكَمواوأنّني لم أجدْ من صاحَ يا وطنيوخيلُهُ عندَ بابِ اللهِ تَزدحِمُفكلّهُمْ كلّهُمْ أسرى رغائِبِهِمْوكلّهُمُ ببني صِهيّونَ يَعتصِمُوصوتُ لبنانَ فيهِ الحقَ قدّ قَتَلوابهِ الجمالَ وروحَ الحبِ قد هَدّمواتَحزَبوا كُتَلاً واسْتَعصَموا سَفّهاًوكُلُّهُم كُلُّهم في طَبعِهم خَدَمُعاشَ الجميعُ وعاشتْ أمةٌ سَقَطتْبالوحلِ والعارِ فالتاريخُ يَنتقمُمعراجُ الوجع

مدار الساعة ـ