بقلم الزميلة الصحفية غادة عقل
أيها الوطن
في قلبي حنين يكاد يصل عنان السماء
فمد يديك إلي وعانقني
ربما عادت لي روحي
بعد الهجر والجفاء
ترفرف فوق القبة الصفراء
أيها الوطن
في أطراف الآدمي بصمات تثبت هويته
وأنا في أطرافي ختم العودة
وصك البيارة
وبعض من غبار الهجرة
وقطرة دم
ورائحة خبز
فيا لعشقك كيف احتل مني الأحشاء
أيها الوطن
اعتمدت خيمتي على مضارب الإنسانية
فجبن مني العدل
حين عوت ذئاب الغدر
في ليلة سرمدية
وسال لعابها على
برتقالة يافاوية
وحجر في يد طفلة غزاوية
وضفائر صبية ناصرية
ونبض شاب تدفق منه الف الف حرية
ونجم شهيد يبرق في الفضاء
وعصفور مقهور تاه منه الغناء
وقضية لا تعرف الفناء
أيها الوطن
كفكف دمعك
فلن يعيد المجدَ البكاء
فالعروبة تتسول كسرة البقاء
فلا خير في الرق إذا ما سقط الزعماء
فلا عاش الجبناء
لا عاش الجبناء
