أخبار الأردن اقتصاديات دوليات برلمانيات وفيات أحزاب مجتمع وظائف للأردنيين مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات الموقف مناسبات جاهات واعراس مستثمرون شهادة جامعات بنوك وشركات خليجيات مغاربيات دين ثقافة رياضة اخبار خفيفة سياحة صحة وأسرة تكنولوجيا طقس اليوم

احمد النتشة يكتب: الْقَضِيَّةُ لِلْجَمِيعِ وَلَيْسَ فَقَطْ لِأَصْحَابِ هَذِهِ الْقَضِيَّةِ

مدار الساعة,مقالات,مواقع التواصل الاجتماعي
مدار الساعة ـ
حجم الخط

بقلم احمد النتشة

لَا أَعْرِفُ كَيْفَ يَأْتِي عَلَى بَالِنَا النَّوْمُ أَوِ السَّهَرُ وَالرَّفَاهِيَةُ حَتَّى وَجَمِيعُ التَّفَاصِيلِ الْجَمِيلَةِ وَفِلَسْطِينُ تُحَارِبُ بِهَذَا الشَّكْلِ صِدْقًا شَيْءٌ يَقْشَعِرُ لَهُ الْأَبْدَانُ.
لَاحَظْتُ خِلَالَ الْفَتْرَةِ الْأَخِيرَةِ أَنَّ فِلَسْطِينَ أَصْبَحَتْ فَقَطْ مُشْكِلَةً عَابِرَةً وَانَ الْجَمِيعَ يَقُولُ نُرِيدُ أَنْ نَعْمَلَ وَنَعْمَلَ وَلِلْأَسَفِ كُلِّهِ مُجَرَّدُ كَلَامٍ وَأَوْهَامٍ لَيْسَ لَهَا صِلَةٌ بِالْمِصْدَاقِيَّةِ أَلَيْسَ مِنْ حَقِّ الْمُوَاطِنِ الْفِلَسْطِينِيِّ أَنْ يَعِيشَ مِثْلَ غَيْرِهِ لَا أُرِيدُ أَنْ أَقُولَ مِثْلَ الدُّوَلِ الْأُورُوبِّيَّةِ فَقَطْ أُرِيدُ أَنْ أَقُولَ مِثْلَ الْبُلْدَانِ الْمُجَاوِرَةِ لَهُ لِمَاذَا صِدْقًا لِمَاذَا أَلَّا يَحِقُّ لِلطِّفْلِ أَنْ يَحْيَا حَيَاةً فَقَطْ مُجَرَّدُ آمِنَةٍ مُسْتَقِرَّةٍ أَلَا يَحِقُّ لِلطَّالِبِ التَّعَلُّمُ أَلَّا يَحِقُّ لِلْفَتَاةِ التَّنَزُّهُ أَلَّا يَحِقُّ لِلْأَبِ الْخُرُوجُ لِلْعَمَلِ وَلَا يَحِقُّ لِلشَّابِّ مُمَارَسَةُ حَيَاتِهِ الشَّبَابِيَّةِ كَبَقِيَّةِ الشَّبَابِ وَلَا يَحِقُّ لِلشَّيْخِ الْخُرُوجُ لِقَضَاءِ صَلَاتِهِ هَلْ وَصَلْنَا إِلَى قَاعِدَةٍ تَقُولُ لَا يَحِقُّ لِلْفِلَسْطِينِيِّ أَنْ يَقُومَ بِأَيِّ وَسِيلَةٍ تَوَاصُلٍ أَوْ رَفَاهِيَةٍ أَوْ أَنْ يَحْيَا حَيَاةً أَمْنَةً مُسْتَقِرَّةً يَسُودُهَا الْعِلْمُ وَالْعَمَلُ وَالْعِبَادَةُ وَالرَّفَاهِيَةُ وَالْحُبُّ وَلَهْفَةُ الْعَائِلَةِ وَلَعِبِ الْأَطْفَالِ وَجَيْشٍ قَوِيٌّ مَتِينٌ وَقَوَانِينَ تُفِيدُ الْمُوَاطِنِينَ وَتَفَاصِيلَ جَمِيلَةً لِمَاذَا لَا يَتَجَمَّعُ كُلُّ الدُّوَلِ الْعَرَبِيَّةِ شَعْبًا وَجَيْشًا وَيَسْتَرِدُّونَ الْعَرُوسَ مِنْ الِاحْتِلَالِ هَذِهِ قَضِيَّةَ الْجَمِيعِ لِمَاذَا لَا يَفْهَمُ هَذَا الشَّيْءُ الْجَمِيعُ هَذِهِ قَضِيَّةُ الْجَمِيعِ إِذَا تَأَخَّرْنَا يَوْمًا وَاحِدًا اعْتَقَدَ كَأَنَّهُ عَامٌّ بِالنِّسْبَةِ لِلْفِلَسْطِينِيِّينَ حَتَّى لَوْ كَلَّفْنَا عُمْرَنَا هَذَا الشَّيْءَ وَلَكِنْ أَهْوَنُ مِنْ أَنْ نَبْقَى صَامِتِينَ نَنْظُرُ إِلَى الْكَارِثَةِ وَفَقَطْ نُتَابِعُ بِصَمْتٍ رَهِيبٍ بَدَلًاً مِنْ ذَلِكَ لِمَاذَا لَا نُفَكِّرُ بِتَطْوِيرِ أَسْلِحَتِنَا وَجُيُوشِنَا وَنَضَعُ خُطَّةً مَنْهَجِيَّةً لِاتِّحَادِ الْعَرَبِ وَتَدْرِيسِ الطُّلَّابِ وَالطَّالِبَاتِ عَلَى حُبِّ الْوَطَنِ وَالْهُوِيَّةِ الْعَرَبِيَّةِ وَعَدَمِ نِسْيَانِ الْقَضِيَّةِ الْفِلَسْطِينِيَّةِ وَأَنْ يَعْمَلُوا كُلَّ مَا بِوُسْعِهِمْ مِنْ أَجْلِ اتِّحَادِ الْعَرَبِ.
أَتَمَنَّى أَنْ يُعَادَ النَّظَرُ بِمَوْضُوعِ الْقَضِيَّةِ الْفِلَسْطِينِيَّةِ وَانَ كُلُّ شَخْصٍ يَكُونُ عَلَى يَقِينٍ تَامٍّ أَنَّهَا قَضِيَّتُهُ وَلَيْسَ فَقَطْ قَضِيَّةً فِلَسْطِينِيَّةً وَأَنْ يَتَّحِدَ الْعَرَبُ اتِّحَادَ صَادِقٌ لِرَدْعِ جَمِيعِ مَنْ يُحَاوِلُ الْعَبَثَ بِأَيِّ هُوِيَّةٍ عَرَبِيَّةٍ وَأَنْ نَقُومَ بِتَطْوِيرِ أَسْلِحَتِنَا وَجُنُودِنَا وَأَنْ يَعْمَلَ كُلُّ شَخْصٍ لِأَجْلِ الْمَصْلَحَةِ الْعَرَبِيَّةِ وَأُرِيدُ أَنْ أَتَكَلَّمَ عَنْ الشَّعْبِ الْأُرْدُنِّيِّ هَذَا الشَّعْبَ الَّذِي عَمِلَ كُلَّ مَا بِوُسْعِهِ سَوَاءٌ مِنْ مُظَاهَرَاتٍ أَوْ مَنْ دَعْمٍ عَلَى مَوَاقِعِ التَّوَاصُلِ حَتَّى أَنَّهُ أَرَادَ أَنْ يَتَسَلَّلَ مِنْ الْحُدُودِ الْأُرْدُنِّيَّةِ لِلْوَقْفِ بِجَانِبٍ الْفِلَسْطِينِيِّينَ وَأَيْضًا رَأَيْتُ الْكَثِيرَ مِنْ الشُّعُوبِ الْعَرَبِيَّةِ تَدْعَمُ الْقَضِيَّةَ الْفِلَسْطِينِيَّةَ عَلَى مَوَاقِعِ التَّوَاصُلِ الِاجْتِمَاعِيِّ مَا بَالُكُمِّ إِذَا اتَّحَدَ الْعَرَبُ وَفُتِحَتْ الْحُدُودُ وَقُرِعَتْ سَاعَةَ الْجِهَادِ اعْتَقَدَ سَيَكُونُ النَّصْرُ حَلِيفَنَا -بِإِذْنِ اللَّهِ- وَلَكِنْ نَحْتَاجُ بَعْضَ الدَّعْمِ وَوُقُوفَ الْجَمِيعِ مِنْ شُعُوبٍ وَمُلُوكٍ وَجُيُوشٍ بِجَانِبِ هَذِهِ الْقَضِيَّةِ وَنَحْنُ أَبْنَاءُ الشَّعْبِ الْوَاحِدِ مِنْ جَمِيعِ الدُّوَلِ الْعَرَبِيَّةِ نَحْتَاجُ فَقَطْ فُرْصَةً وَاتِّحَادَ وَأَنْ نَكُونَ يَدًا بِيَدٍ مِنْ أَجْلِ سَحْقِ هَذَا الِاحْتِلَالِ


مدار الساعة ـ