أخبار الأردن اقتصاديات دوليات برلمانيات وفيات أحزاب مجتمع وظائف للأردنيين أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مقالات مختارة الموقف مناسبات جاهات واعراس مستثمرون شهادة جامعات بنوك وشركات خليجيات مغاربيات دين رياضة اخبار خفيفة ثقافة سياحة صحة وأسرة تكنولوجيا طقس اليوم

أَنا والمديونيّة


حيدر محمود

أَنا والمديونيّة

مدار الساعة (الدستور) ـ

ما عادَ في العُمْرِ شيءٌ.. لو فَقَدْناهُ

نبكي عليه!! فلا مالٌ.. ولا جاهُ

كما أتَيْنا إليهِ.. سوفَ نَتْركُهُ

فَحَسْبُنا من أساهُ ما لقيناهُ!

من صُلبِهِ نحنُ.. لكنْ ليس يُشْبِهُنا

ولا خَلِيّةَ فينا.. من خلاياهُ!

قد كان سهلاً علينا أنْ نُصادِقَهُ

كما تُصادِقُ «جلاّداً» ضحاياهُ!

أَوْ.. نشتريهِ.. بما قَدْ تُشْتَرى ذِمَمٌ

بهِ.. وتُفْتَحُ، أو تَنْسدُّ أفواهُ!

لكنَّما المالُ، لما زارنَا.. ورأى

شكلَ الأيادي.. تَخلّى عن «نواياهُ»!

وَجَرَّب الجاهُ «بالكرسيِّ» أنْفُسَنا

فها لَهُ أنْ يرانا.. قد كَسَرْناهُ

لا يملكُ الشِّعرُ، إلاّ أنْ يكونَ كما

يليقُ بالشِّعرِ: مُنْحازاً لرؤياهُ!!

يَسْتغربُ الناسُ أَنّا لم نُصِبْ بَلَلاً

من «المُحيطِ»، الذي فاضَتْ عطاياهُ!

لا.. لم نَكُنْ فيه صّيادينَ.. تَجْذِبُنا

خَيْراتُهُ.. فإذا شَحَّتْ هَجْرناهُ!

وإنّما مَعَهُ الإيمانُ وَحَّدَنا

فكانَ نحنُ.. وكُنّا نحنُ إيّاهُ!!

*»مع الاعتذار الشديد إلى الشاعر الأموي الكبير المقنع الكندي»

مدار الساعة (الدستور) ـ