ماهر الشريدة
من المآخذ الكبيرة التي سجلتها شخصيا خلال افتتاح المركز الاعلامي للانتخابات البلدية ومجالس المحافظات من قبل الهيئة المستقلة للانتخاب ... الغياب الكامل لمسؤولي الاعلام ورؤساء التحرير في المؤسسات الاعلامية والصحفية عن حضور الافتتاح ومتابعة ما ستوفره الهيئة في المركز ليطمئن هؤلاء على ضمان توافر ما تتطلبه التغطية الصحفية للمجريات ... ومن ثم العمل على تلبية النواقص بالتشارك مع الهيئة ان وجدت للصحفيين العاملين لديهم...
صراحة ؛ مجرد الشعور بغياب هؤلاء وقت الحاجة لهم ووقت عملهم الرئيسي بهم اردني متكامل يؤكد ان كل واحد فيهم يغنّي على ليلاه ... لا فارقة معهم تغطية ولا فارقة معهم انتخابات وطنية.
ولان الشيء بالشيء يذكر ... احيانا نحقد على تحميلنا نحن في وكالة الانباء (بترا) مسؤولية كل هم انتخابي كأي هم وطني اخر ... وكأن الصحفيين فيها هم اللاعب الوحيد بالساحة ... منذ فترة طويلة ويشتغل مدير الوكالة على الهّم الانتخابي وكاأن بترا هي المنفذ والمراقب والاداري والصحفي والمثقف .... كل ذلك ضمن امكانات واضحة وبسيطة وغياب تام للجهات الاخرى ... فنعمل في بترا بجد وتعمل بسببنا بالمعية مئات المؤسسات الاعلامية والصحفية .
ليس اعتراضاً ولا منّة ... فبترا بصحفييها لن نمنحها حقها مهما كتبنا او تحدثنا .... وبترا بادارتها وحسها الوطني وواجبها لن تنتظر ثناء او شكراً ... ولكن ما نطمح اليه ان يتشارك معنا الاخر من رسمي ومؤسسات اعلامية لتكون صورة التغطية متكاملة ناصعة يحملها الجميع ..ليس فقط الادارة والصحفيين في بترا لوحدهم. ولنا بالتجارب السابقة خير مثال وواقع...
ملاحظة اخيرة : الصورة مهمة في التغطية الاعلامية ولكن في الانتخابات ... اعتقد ان الارقام والكلمة هي من توثق صحة عملنا ... لذا فاني اسأل لماذا هذا الكم الكبير من المصورين ؟
