أحمد عدنان
مفكر وكاتب سعودي
نعم، لا أخجل من ذلك ولا أتردد، إنني منحاز إلى الأردن وطناً وقيادة وشعباً، ولي في هذا البلد أصدقاء وذكريات، وأسعى لأن يكون لي فيه ولو جزء من مستقبل، فالأردنيون عرب بكل معنى الكلمة، وقيادته تمثل قيم الفروسية النبيلة، وأرضه لم تتلوث بالزيف أو بالجحود.
أتابع الأحداث القلقة في الأردن لكنني مطمئن، لأنني أثق بالملك عبدالله الثاني، وأثق بأن المواطن الأردني يعرف قبل غيره تداعيات استهداف الدولة أو انهيارها لا سمح الله، ولنا في ليبيا – على سبيل المثال – موعظة قاسية.
أخشى على الأردن من ثلاثة أطراف لا رابع لهم، الأول يريد تحويلها وطناً بديلاً للشعب الفلسطيني، والثاني يريد إلحاقها بالنفوذ الإيراني، والأخير يريد إسقاطها في جوف الإسلام السياسي ومغامراته.
إن المشاريع المعادية للأردن حقيقية وليست وهمية، وأطرافها معروفون أصالة ووكالة وبالأسماء، لذلك لا بد أن تكون أولوية المواطن الأردني الحفاظ على الدولة والولاء للتاج والعرش، بعد ذلك فليفعل ما يشاء تحت هذا السقف، إذ لا جدوى أن أربح إزالة ضريبة إذا كان المقابل خسارة وطن.
لقد مر الأردن بأحداث أصعب على مر تاريخه، وتمكن من تجاوز كل المشاق والأزمات بفضل وعي القيادة والشعب واتحادهما، وإنني متفائل تماماً بانتصار أردني جديد ومتجدد، وأدعو العرب جميعاً إلى التضامن مع الأردن، فاهتزازه خسارة تتجاوز كل الحسابات والتوقعات والحدود.
a.adnan@alroeya.com
