بقلم المحامي سامر عبد الهادي
بعد عشرة أيام من الآن، ستحتفل السفارة الأمريكية في عمّان بذكرى الإستقلال الأمريكي (Fourth of July) ، وسيتوافد عِلْية القوم وكبار المسؤولين من الوزراء وكبار رجال الدولة والنواب والأعيان والشخصيات العامة وغيرهم، للمشاركة في الاحتفال...
في ظل هذا الدعم الأمريكي المطلق وغير المسبوق للصهاينة، وفي ظل الإعتراف الأمريكي بالقدس (كل القدس)، كعاصمة (أبدية) لـ(إسرائيل) ، وفي ظل نقل موقع السفارة للقدس تأكيدا لهذا الإعتراف، فكم سيكون جميلا وجريئا وشجاعا ومسؤولا، أن يعلن أحد المدعوين، خاصة من السادة النواب و الأعيان، عن رفضه تلبية الدعوة، تعبيرا منه عن رفضه للسياسات الأمريكية تجاه القدس .
أنا ، و كمواطن عادي وبسيط، لا أملك ، وبطبيعة الحال ، أن أمنع أحدا من الذهاب، ولكني، أرجو صادقا، أن لا يُنظِّر علينا أي من الذاهبين الملبّين، لتبادل الأنخاب و الأقداح ، مع ممثلي الإدارة الأمريكية ، برفضه قرار الإعتراف و قرار النقل، وهو لم يقم بخطوة ، تشكل الحد الأدنى ، في التعبير عن رفضه...
هذا ما أتمناه ، وأعترف سلفا ، أن أمنيتي صعبة التحقق، ولكنها ليست مستحيلة، فالقدس تستحق...
