محزن هذا الحال، ومخجل كيف يتراجع الوعي في هذه الأمة.
اصبحنا امة من الرعاع الكسالى، من غير حول او قوة والأهم من غير إرادة لصناعة الحياة.
نبحث عن الطرق السهلة لعمل اي شيء، حتى المعاملات الحكومية البسيطة نحرص قبل الشروع فيها بتأمين واسطتين ، إحداهما احتياط كخطة بديلة، لا حول ولا قوة الا بالله، شيوخنا وكهولنا بلغ منهم اليأس كل مبلغ، ولا امل لصناعة التغيير ، وهذا ما نراه كل يوم، استسلام واستسهال للفساد والنوم تحت ظل اشجاره، أما الشباب فلا حلم لهم سوى الخروج من الوطن كطريقة سهلة وسريعة للخروج من (عنق الزجاجة) المزعومة، ما زلنا على هذه الحالة ، ننتظر نتائج اليانصيب ، ونلهث خلف خرائط الذهب ، وغيرها من قصص الكسب السريع والخرافي ، ولذا نحن جاهزون على الدوام لنكون ضحية للنصابين ونسلم ذقوننا لمن يرينا طرف الخيط ، ولمعان الذهب او الفضة ، أو أقل من ذلك ، ولأنا مهيؤون إلى آخر مدى نستقبل كل أمواج النصب ونمسح عقولنا بل نلغيها ، وامتدت حيل النصابين، فصارت إلكترونية، وامتدت حبالهم لتلتف على أعناقنا..
لا حول ولا قوة الا بالله وحسبنا الله ونعم الوكيل ....
