كل شيء يسير بخطى حثيثة نحو التخصص الفرعي والدقيق، فلا يكفي ان تكون متخصصا في علم محدد بل تحتاج ان تدخل في احد العلوم الفرعية والدقيقة التابعة لهذا العلم ، كأن لا يكتفي طبيب ان يتخصص في القلب بل عليه أن يذهب بعيدا في أجزائه، فيتخصص في كهرباء القلب او في الصمامات او ان يتطرف في تخصصه، فيكون خبيرا في صمام واحد او شريان واحد، كأن يكون خبير صمام تاجي مثلا وهكذا.
في العلم كل هذا مفهوم ومقبول ومطلوب، ولكن حتى النصب (والصياعة) أصبح بها قنوات ودهاليز دقيقة، فلا يكفي ان تحترف النصب، أو أن تتخصص في النصب الإلكتروني، بل إن الكثير من المفاجئات تأتي بلا عدد ولا حصر ، اطالع هذه الأيام على صفحات الفيسبوك الكثير من الرسائل التي تمتهن النصب والاحتيال، ولكن احد المواقع فاجأني بالتخصص الدقيق الذي يحمله ، فهو يسهل الهجرة للشباب العرب ، ولكن عن طريق التعرف على عربيات يحملن جنسيات أجنبية، بل إن الموقع ذهب إلى تخصص أدق عن طريق إتاحة الفرصة للتعرف على عربيات مطلقات يحملن جنسيات أخرى وجاهزات للزواج وربما دون مقابل...
