انتهت قبل عدة أيام الانتخابات البرلمانية لعام 2024 بمشاركة قوائم حزبية بشكل كامل لأول مرة في
الانتخابات البرلمانية الأردنية ، وسمحت لكل مقترع أن يدلي بصوتين  اثنين ( واحد على مستوى
الدائرة الانتخابية المحلية والثاني على مستوى الدائرة العامة (الوطن )) ، وهذه الانتخابات جرت في 
ظل قانون رقم  4 للعام 2022 حيث خصص للقائمة الحزبية 41 مقعدا من مجلس النواب الحالي 
البالغ  عددها 138 مقعدا  ، على ان تزيد هذه النسبة الى 50%  في الانتخابات القادمة  ، و 65% في 
الانتخابات التي تليها .
وبلغت نسبة المشاركة ما يزيد عن 32% وهي نسبة تجاوزت النسبة السابقة  في انتخابات عام 
2020وهي 29.9% ،وبلغ عدد الناخبين المسجلين على جداول الانتخاب 5115219ناخبا ،
وقد اشارت نتائج الانتخابات الى أن 104 حزبيين فازوا بمقاعد مجلس النواب (75% من المجلس ) 
منهم 41 على القوائم الحزبية و 63 على القوائم المحلية  .
ان امام المجلس النواب المنتخب ( المجلس العشرين )و"الحكومة البرلمانية القادمة " مسؤولية 
كبيرة تتمثل ب أجندات اقتصادية ملحة اهمها:
1-مواجهة المديونية المرتفعة والتي بلغت لغاية نهاية ايار الماضي من عام 2024 مقارنة بالعام الماضي
(42514.1)مليون دينار او ما نسبته (115.2% من  الناتج المحلي الاجمالي ) مقارنة ب (41181.7) 
مليون دينار من الفترة نفسها من عام 2023 ونسبته (113.8% من الناتج المحلي الاجمالي )، وفي حال
تم استثناء ديون صندوق استثمار اموال الضمان الاجتماعي فأن اجمالي الدين العام هو (33027.9) 
ونسبته من الناتج المحلي الاجمالي  (89.5%)، مقابل (32289.3)مليون دينار وما نسبته (89.2%) 
من الناتج المحلي الاجمالي للفترة نفسها من عام  2023  (ديون الصندوق 8153 مليون دينار).
2-حجم البطالة المرتفعة والتي بلغت لغاية شهر ايار من هذه العام 21.4%.
3- معدل النمو الاقتصادي الضعيف  والذي لم يتجاوز 2% لغاية شهر ايار من هذا العام  .
4- انخفاض حجم التدفقات الاستثمارية ، والحاجة لتفعيل الشراكة مع القطاع الخاص  واقامة 
المشاريع الاستراتيجية الكبرى .
5-الزيادة الكبيرة في عجز الموازنة العامة ، والحاجة الى تنمية الايرادات المحلية والبحث عن مصادر 
جديدة والاستدامة المالية ، وتوجيه المنح والمساعدات الخارجية للأنفاق الرأسمالي .
6-تطوير القطاعات الاقتصادية المختلفة مثل: قطاع الزراعة والسياحة والصناعة والطاقة التقليدية 
والمتجددة .
7- اعادة النظر بالتشريعات الضريبية السائدة ، والرسوم الجمركية  ،لتكون ملائمة فيما يتعلق بجذب 
الاستثمارات الاقليمية والدولية ،وحماية الصناعات المحلية .
8-متابعة ما يتعلق بمتحققات رؤية التحديث الاقتصادي 2023-2025
9-  قدر قانون الموازنة العامة للعام 2024 عدد المؤسسات والهيئات المستقلة ب 25 مؤسسة وهيئة مستقلة  ، واجمالي النفقات بنحو 1.662 مليار دينار موزعا بواقع 1.097 مليار دينار للنفقات الجارية و 565 مليون دينار للنفقات الرأسمالية مقارنة مع اجمالي ايرادات يبلغ 852 مليون دينار ، مما يعني ان العجز الذي تخلفه هذه المؤسسات سيبلغ 810 مليون دينار مقارنة ب 618 مليون العام الماضي  اي بزيادة 31% ،  وهو عبئ ثقيلا على كاهل الاقتصاد الاردني واستنزاف للخزينة ، ان وجود هذا العدد الكبير من الهيئات والوحدات  الحكومية المستقلة في ظل تزايد المشكلة الاقتصادية وارتفاع معدلات البطالة وزيادة الدين العام يتطلب من الحكومة بعد دراسة علمية لتلك المؤسسات  ما يلي:
أ-حل بعض المؤسسات والهيئات  الحكومية المستقلة .
ب-الدمج للبعض مع الوزارات والمؤسسات الحكومية  التي تتقاطع واجباتها مع تلك الوزارات ، على سبيل المثال يوجد 5 هيئات مستقلة في قطاع النقل يتداخل نشاطها مع وزارة النقل ( هيئة النقل البري، هيئة النقل البحري ،هيئة تنظيم الطيران المدني  ،مؤسسة الخط الحديدي الحجازي الأردني   ، دائرة الارصاد الجوية  ).
ج-دراسة الأثر الاداري والاقتصادي والاضافة النوعية  للاقتصاد الاردني ، ومدى امكانية اصلاحها ماليا واداريا .