لبنان، بلد الأرز والتنوع الثقافي، يحمل في طياته رسالة عميقة من المحبة، تنبثق من تراثه الغني ومن قيم التسامح التي تسري في عروق أبنائه. وعلى الرغم من الأزمات التي مر بها، ظل لبنان ينشر ثقافة السلام ويعزز التواصل بين الشعوب، مؤمنًا بأن العلاقات الإنسانية هي الأساس لبناء مستقبل
الأردن، بقيادته الحكيمة وشعبه المضياف، يضرب مثالًا في تعزيز الاستقرار ونشر ثقافة السلام. هذا الوطن الذي يحمل إرثًا حضاريًا عريقًا، فتح أبوابه دائمًا للأشقاء من مختلف الدول العربية، واحتضن أوجاعهم وآمالهم، مجسدًا بذلك روح العروبة الحقيقية.
العلاقة بين لبنان والأردن ليست مجرد علاقات دبلوماسية، بل هي علاقة أخوة تتجلى في التعاون المستمر بين الشعبين. فمن الفن والثقافة إلى السياسة والاقتصاد، يشهد التاريخ على أواصر متينة تجمعهما. وما يميز هذه العلاقة هو الإيمان المشترك بأن المحبة والسلام هما السبيل الوحيد للتغلب على الصعوبات.
محبة سلام من لبنان إلى الأردن هي دعوة لتعزيز الروابط بين الأشقاء، وإبراز القيم التي تجمعنا كعرب. في زمن مليء بالاضطرابات، يجب أن تكون رسالتنا واضحة: أن المحبة قادرة على جسر أي فجوة، وأن السلام هو مفتاح النهضة والازدهار.
ختامًا، لبنان والأردن، كلٌ بطريقته، يقدمان للعالم درسًا في أن الأخوة لا تعرف حدودًا، وأن المستقبل العربي المشرق يبدأ عندما نضع المحبة والسلام في مقدمة أولوياتنا.
والله من وراء القصد