أخبار الأردن اقتصاديات دوليات وفيات برلمانيات مجتمع وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات جامعات مغاربيات خليجيات دين رياضة اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

الهروط يكتب: صلابة الملك والشعب ستتكسر عليها محاولات التهجير


د.صهيب علي الهروط

الهروط يكتب: صلابة الملك والشعب ستتكسر عليها محاولات التهجير

مدار الساعة ـ
في كل زاوية من الأردن تحكى قصة بطولة ، بطولة شعب تمرس وتربى على الصعاب ، خضنا معارك على حدودنا وما لانت عزيمتنا أو ضعفت بل زادت صلابة وقوة ، نحن شعب يستمد قوتهم وصلابتهم بعد الله من قائد وجيش وأجهزة أمنية ، هم مصادر الأمن والأمان والشعور بالطمائنية والعزة والشموخ .
خطة التهجير إلى الأردن ومصر المطروحة اليوم ، لا تحتاج للتحليل أو النقض أو النفي ، أو الحكم عليها بالفشل ، وسواء كانت هذه الخطة واقعا أو وهما ، نحتاج لأدوات تصارعها ، وتدب الرعب في وجهها ، وعلينا قطع كل الخطوط أمامها .
جلالة الملك ، أول الرافضين والمحاربين لهذه الخطة ، فوضع خطة مواجهتها بجمع تأييد عربي أوروبي ، فمنذ أيام والملك لم تتوقف لقائه أو إتصالاته مع الداخل أو الخارج ولم يكن الأمر عند هذا الحد بل كان ذلك تأثيرا كبيرا على شعبه المساند له في كل تحركاته ، فجلالة الملك منذ سنوات طويلة ينادي بحل الدولتين بين الاحتلال وفلسطين ، ولم تتغير هذه السياسية ، ودائما ما تتسم بالصلابة والشجاعة ، ويلاقي تأييدا دوليا منقطع النظير ، وفي حقيقة الأمر ؛ الملك حامل لواء حماية القدس والمقدسات والمدافع عن اقامة الفلسطينيين لدولتهم على أرضهم .
هذا يجعل الصف موحدا ، فالتصريحات عن محاولة فرض خطط التهجير على الأردن ، جعل الصف الأردني موحدا متحدا في وجه التهجير ، وما أعظم دلالة في ذلك إلا ماحدث أمس ، فالشعب الأردني إنتفض معبرا عن رفض كامل للخطة ، مؤيدا للملك في خطته لمواجهة خطة التهجير المنبوذة دوليا .
نعود إلى مسألة مصارعة هذه الخطة ، فلابد من توجيه ضربة قاضية لها ومن الجولة الأولى ، وهذا يتطلب إعادة صناعة أدواتنا من جديد ، فالأداة الإعلامية يجب أن تتقوى وتتزود من قوة الموقف الأردني ، فالمحطات والبرامج يجب أن تتوحد وتقف موقفا موحدا ، ولا داعي للإقصاء والإبتعاد عن الهدف .
الحكومة معنية من خلال وزارة الإتصال الحكومي بأن تقود وضع خطة إعلامية محكمة، وعدم ترك الامر بيد صناع المحتوى الالكتروني ، ولابد من تسويقها بالطرق المثلى للشعب الأردني قبل الإعلام ، وعليهم من تناول مفاصل خطورة هذه الخطة على الأردن ، على أن تكون الطرق المختارة سهلة مرنة .
ولا نغفل دور وزير الخارجية النشط من خلال وزارة الخارجية وشؤون المغتربين ، التي تنطلق من سياسة جلالة الملك الخارجية ، والذي يعبر من خلال لقائته الاعلامية على موقف الأردن الثابت ، والمبني على مبادئ راسخة للدولة الأردنية في الوقوف مع الاشقاء في فلسطين .
الأحزاب والسلطة التشريعية يشكلون ركيزة مهمة في التعاطي مع الموقف ولا ننكر الجهود المبذولة ، ولكن لابد من الخروج عن التقاليد المعروفة ، بما يضمن الاتساق مع الموقف الرسمي الأردني ، فطرح ضرورة وجود مشروع قانون يمنع التهجير ، يشكل لبنة من لبنات الدور المأمول ، ولكن نحتاج إلى مزيد من الجهود من لجان الشؤون الخارجية في المجلسين . كما أن الأحزاب عليها دورا كبيرا في صناعة الموقف الشعبي بشكل يتسم بالتنظيم ويبتعد عن العشوائية ،حيث د لا نريد شعارات أو كلمات او بيانات ، نريد تحشيدا شعبيا وفقا لما يطرح من موقف رسمي .
المرحلة تتطلب من الجميع الوقوف خلف جلالة الملك ،كما أن بلدنا يقف أمام أصعب المراحل التي تمر عليه؛ وأن صعوبة المرحلة لا تعني خوفا من خطة التهجير للفلسطينيين ؛ لأن الإيمان واليقين المطلق بأن الخطة غير قابلة للتطبيق أساسا وإنها لن تمر اردنيا مهما كانت الكلفة ، لأن عزيمة الأردن قيادة وشعبا وحكومة لن تلين ولن تهدأ إلا بوأد الخطة وتلاشيها .
مدار الساعة ـ
story