المؤسسة العسكرية الأردنية، تحت قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، تمثل قلب النظام الأمني في الأردن. وجلالة الملك عبدالله، بما أنه القائد الأعلى للقوات المسلحة، يشرف شخصيًا على استراتيجيات الدفاع عن البلاد. ومن خلال هذه القيادة المباشرة، يعكس الملك توجهاته في تحديث الجيش وتجهيزه بأحدث التقنيات والقدرات العسكرية لمواجهة أي تهديد.
ما يميز دور الملك عبدالله في المؤسسة العسكرية هو استشرافه لمستقبل المنطقة وتحدياتها. فهو ليس فقط يراقب الوضع الأمني داخل الأردن، بل أيضًا يتعامل بحنكة مع التهديدات الإقليمية والدولية. فالأردن، بفضل قوته العسكرية، يظل لاعبًا رئيسيًا في التحالفات الإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب والاستقرار الإقليمي. وهذا الدور الذي يتولاه الجيش الأردني ليس مقتصرًا على الدفاع عن حدود المملكة، بل يمتد إلى تعزيز السلام في منطقة مضطربة. وعلى الصعيد الاستراتيجي، يتمتع الجيش الأردني بعلاقات قوية مع العديد من الدول الكبرى في العالم، وخاصة في مجالات التدريب العسكري والمساعدات الدفاعية. ويقدم الجيش الأردني استشارات ودعماً لعدة دول في المنطقة، مما يجعله لاعبا أساسياً في صياغة السياسات الأمنية في الشرق الأوسط.
كما أن المؤسسة العسكرية الأردنية ليست مجرد آلة حرب، بل هي جزء أساسي من النسيج الاجتماعي والسياسي في المملكة. فالأردنيون ينظرون إلى جيشهم باعتباره حصنهم المنيع، وأداة من أدوات الحفاظ على استقلالهم وكرامتهم.
بعبارة أُخرى، الجيش الأردني له مكانة خاصة في نفوس الشعب الأردني. يعتبر الأردنيون الجيش جزءًا من هويتهم الوطنية، ومن السهل أن نرى كيف يشارك المواطنون في دعم المؤسسة العسكرية، سواء من خلال الخدمة العسكرية أو من خلال الدعم المعنوي في وقت الأزمات. علاوة على ذلك، يساهم الجيش الأردني في تعزيز الهوية الوطنية والشعور بالوحدة بين المواطنين. فهو ليس فقط قوة دفاعية، بل هو رمز للفخر والعزة لكل أردني. ويعكس هذا الالتزام التام بالواجب والوطنية في كل فرد من أفراد الجيش.
