div>تعدُّ اللقاءات الرسميّة بين القادة فرصةً مهمةً لتبادل الرؤي والأفكار للوصول لحلّ القضايا العالقة ولتعزيز العلاقات بين الدول بكل هدوء ودبلوماسية.
غير أنها في عهد الرئيس دونالد ترامب (الأهوج) استدارت نحو تفكيره الذي يرتكز على المكسب والخسارة (المادية) غير مبالٍ للقضايا الإنسانية او السياسية.
نعود لمقابلة ترامب مع جلالة الملك عبدالله الثاني في البيت الأبيض، والتي خطط لها من الرئيس ترامب وعصبته للإيقاع بالملك وإظهاره امام وسائل الإعلام العالمية بموقف المتلقي للتعليمات، ولكن بسبب ذكاء وحنكة وحكمة الملك وباسلوب سياسي عبقري استطاع أن يقلب السحر على الساحر وأن يكسب الجولة بكل اقتدار وهذا بشهادة جميع وسائل الاعلام وجميع المتابعين والمهتمين.
استطاع الملك أن يجعل القضايا التي تهم الأردن ومصالح المملكة أولاً وكذلك تأكيد جلالته على ان حل قضايا الشرق الأوسط جميعها مرتبط بحل القضية الفلسطينية وعلى مبدأ حل الدولتين فقط لا غير. وان الدور الأردني يركز فقط على تحقيق السلام الحقيقي والعادل ودور الأردن في هذه المرحلة هو فقط تقديم كل وسائل الدعم للشعب الفلسطيني للصمود على أرضه وعدم الموافقة على اي تهجير وتحت اي مسمى.
عل النقيض كانت مقابلة الرئيس الاوكراني زيلنسكي التي كانت محملة بضغوطات وتوبيخ وتوجيه وإصدار أوامر ليس فقط من ترامب بل كذلك من نائبه وهذه سابقة سياسية لم تحصل نهائياً.
لذلك ومن هنا؛ علينا جميعا أن نفتخر بقيادتنا وأن نقف خلفها بكل قوة.
حمى الله الأردن وقيادتنا الهاشمية وعلى رأسها جلالة الملك عبدالله الثاني.