أخبار الأردن اقتصاديات دوليات وفيات برلمانيات مجتمع وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية مناسبات مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة جامعات مغاربيات خليجيات دين ثقافة رياضة اخبار خفيفة سياحة الأسرة طقس اليوم

المهيرات يكتب: المشهد الزيلينسكي


خلف المهيرات

المهيرات يكتب: المشهد الزيلينسكي

مدار الساعة ـ

div>ما كان يتداول من احاديث وتوقعات وفي الخفاء ظهر بالعلن وما كان وراء الكواليس اصبح شاهداً للعيان وقد ظهر الامر على حقيقته

وهو ان امريكا لا تؤمن بالصداقة ولا يؤتمن جانبها
وان كان مبدأ العلاقات الدولية مبنياً على مبدأ لا صداقة ولا عداء دائم إلا ان امريكا تتجاوز ذلك الحد بكثير وتنقلب على الصديق قبل العدو بلمح البصر ودون اي اعتبار
ونقول بان الحضن الأمريكي غير دافئ
إن المراهنة على العلاقة الأمريكية ووجود قواعدها في اي دولة رهان خاسر
حيث كانت تقصف بعض الدول العربية من جارتها بوجود القواعد العسكرية الأمريكية (فهل هي تريد ذلك رغبة ببيع السلاح ام لعدم قدرتها على الصد …..إلى آخره.)-
وان رهان اي دولة يجب ان يكون على شعبها ومتانة جبهتها الداخلية وتصالح القيادة والشعب .
وان المشهد الزيلينسكي هو برهان واضح وحجة دامغة على الغطرسة الأمريكية وتقلبها فهي من ادخلت اوكرانيا الحرب وهي من انقلبت عليها
ويجب ان يكون هذا المشهد دافعاً للوحدة العربية في ظل التطورات السياسية والاقتصادية في المنطقة
ويكأنه جاء في وقتٍ تتعرض له الدول العربية للضغط الأمريكي
ويكأنه جاء قبل عقد القمة العربية ليكون دافعاً ليكونوا عند حسن ظن الشعب العربي الذي لم يسبق له أن انتظر قمة مثل هذه القمة
متمنين ان يكون هناك موقف عربي يثلج الصدور ويعيد للامة عزتها
وان تركن على ما لديها من مقومات اقتصادية وسياسية وشعبية رافضة للهيمنة الأمريكية وأنها ستلتف حول قيادتها بشكل اقوى من اي وقت مضى
ويجدر التنويه بان القوة العسكرية العربية والإمكانات القتالية العربية لا يستهان بها
وهم يعرفون جيدا الروح القتالية للعرب والمسلمين وجربوها في العراق وافغانستان
واليمن وما فعلته المقاومة بالجيش الذي كان يشاع عنه بهتاناً وزورا بانه لا يقهر
فالرضوخ والخنوع لم يعد مبرراً
مشهد زيلينسكي يكشف القناع عن الغطرسة والارهاب الامريكي وتاريخا في القتل والتدمير وسرقة خيرات الشعوب
وبين هذا المشهد بما لا يدع مجالاً للشك الحنكة السياسية وسرعة البديهة التي يتمتع بها جلالة الملك عبدالله الثاني والدبلوماسية التي أدارها وتداركها جلالته بدقائق معدودة خلال لقائه الرئيس الأميركي التي أذهلت كل ذي لب وردت على كل مغرضٍ متربصٍ لهذا الوطن وقيادته ولا بد للعمل بقوله تعالى ﴿وَاعتَصِموا بِحَبلِ اللَّهِ جَميعًا وَلا تَفَرَّقوا وَاذكُروا نِعمَتَ اللَّهِ عَلَيكُم إِذ كُنتُم أَعداءً فَأَلَّفَ بَينَ قُلوبِكُم فَأَصبَحتُم بِنِعمَتِهِ إِخوانًا وَكُنتُم عَلى شَفا حُفرَةٍ مِنَ النّارِ فَأَنقَذَكُم مِنها كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُم آياتِهِ لَعَلَّكُم تَهتَدونَ﴾صدق الله العظيم
مدار الساعة ـ
story