لا يمكن أن يفهم محبة الوطن أولئك السطحيون أصحاب الأجندات الشخصية والمصالح الضيقة أو الشعبويون طلاب الدنيا.. أو الانتهازيون الذين يصفقون ما دامت جيوبهم مليئة..
أما الشرفاء الكرماء الذين يلتفون حول قيادتهم بمواطنتهم الصالحة المشغولون بالعمل.. الطيبون أصحاب الوعي وجابرو الخواطر فهؤلاء هم كبار البلد الذين يبنون الوطن بمحبة وحرص وتفان ووجودهم بلا شك هو الواجهة الحقيقية بعيداً عن نواطير الكراسي الأمامية.. مع الاحترام والتقدير لأصحاب المبادرة الطيبة الذين يعملون للصالح العام.
اغلب الشباب لا تشغلهم الأحزاب السياسية ولا المعارضة ولا كل المسميات هم فقط من الوطن وإلى الوطن ومع قائد الوطن لا تغيرهم الظروف ولا الإعلام الخارجي ولا ارتفاع الضرائب ولا مخالفات السير مثل اصطفاف السيارات في الأسواق في الشوارع العمومية وغيره لأن تجارتهم مع الوطن وإلى الوطن ..
ولا زلت أذكر نداءات الملك حين قال .. بكفي إهمال وبدنا ناس تخاف الله ويشتغلوا من قلوبهم.. فأين أنتم أيها المسؤولون وأين انتم عن هذا الغلاء المعيشي وأين انتم من قضايا الفقر والبطالة والخدمات ..
وكل ذلك هو تعزيز للجبهة الداخلية التي تقف مع الملك وعن يمينه وعن يساره في مواجهة أزمات المنطقة .. فالأردن القوي يحتاج الى أنفاس قوية لتخلق الظروف لصالح الوطن والمواطن وتبني من كل ألم أمل ومن كل تحدٍ فرصة.