أخبار الأردن اقتصاديات دوليات وفيات برلمانيات مجتمع وظائف للأردنيين أحزاب تبليغات قضائية مقالات مختارة مقالات أسرار ومجالس مناسبات مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة جامعات دين مغاربيات خليجيات اخبار خفيفة ثقافة رياضة سياحة الأسرة طقس اليوم

بر الوالدين في رمضان: كيف تجعل رمضان فرصة لبر والديك ونيل الأجر العظيم؟

مدار الساعة,أخبار الأسرة
مدار الساعة ـ
حجم الخط

يُعد بر الوالدين من أعظم الأعمال التي يحبها الله سبحانه وتعالى، ويأتي مرتبة متقدمة جدا في الاسلام.

وفي شهر رمضان المبارك، يتضاعف ثواب الإحسان إلى الوالدين، ليكون بابًا واسعًا لنيل الأجر والمغفرة. وتزداد أهمية هذا البر، خاصة عند بلوغ الوالدين سن الشيخوخة، حيث يحتاجان إلى معاملة قائمة على الرفق والإحسان في القول والفعل.
فضل الإحسان إلى الوالدين في رمضان
يُعتبر الإحسان إلى الوالدين من أسمى الأعمال التي تقرب العبد إلى الله، لا سيما في شهر رمضان، حيث يُضاعف الأجر والثواب. فقد جاء في حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، أنه سأل النبي ﷺ: "أي الأعمال أفضل؟"، فأجابه: "الصلاة على ميقاتها"، ثم قال: "ثم بر الوالدين"، مما يدل على عِظَم منزلة هذا العمل في الإسلام.
وأكد النبي ﷺ في حديث آخر أن بر الوالدين قد يكون سببًا لدخول الجنة، حيث قال لأحد الصحابة: "فَوَاللَّهِ لَوْ أَلَنْتَ لَهَا الْكَلَامَ، وَأَطْعَمْتَهَا الطَّعَامَ، لَتَدْخُلَنَّ الْجَنَّةَ مَا اجْتَنَبْتَ الْكَبَائِرَ" [أخرجه البخاري في الأدب المفرد].
وقد شبَّه الرسول ﷺ بر الوالدين بثواب الحج والعمرة، فقد ورد أن رجلًا جاء إلى النبي ﷺ وقال: "إني أشتهي الجهاد، ولكني لا أستطيع"، فرد عليه: "هل بقي أحد من والديك؟"، فقال: "أمي"، فقال النبي ﷺ: "اتقِ الله فيها، فإذا فعلتَ ذلك فأنت حاجٌّ ومُعتمرٌ ومجاهدٌ" [أخرجه البيهقي في شعب الإيمان].
كيف نبرّ الوالدين في رمضان لنيل الأجر المضاعف؟
يُعد بر الوالدين في رمضان فرصة عظيمة لنيل الأجر والمغفرة، خاصة إذا كانا قد بلغا مرحلة الشيخوخة ويحتاجان إلى رعاية أكبر. فقد أمر الله سبحانه وتعالى بضرورة الإحسان إليهما والتعامل معهما بلطف ورفق، كما جاء في قوله تعالى:
{إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا} [الإسراء: 23-24].
أعمال تعزز بر الوالدين في رمضان
لتحقيق بر الوالدين في رمضان، يمكن اتباع مجموعة من الأعمال التي تزيد من الأجر والثواب:
القدوة الصالحة: ينبغي أن يكون الأبناء قدوة في الإحسان إلى الوالدين، بحيث يتعلم الجيل الجديد أهمية البر والعطاء.
الحديث مع الوالدين بلطف: استخدام الكلمات الطيبة، والحرص على عدم رفع الصوت أو التسبب في أي إيذاء نفسي لهما.
مساعدتهما في شؤون الحياة: سواء كان ذلك بتلبية احتياجاتهما اليومية، أو تقديم الدعم المادي والمعنوي دون تأفف أو تذمر.
إظهار الامتنان والاحترام: من خلال تقبيل أيديهما، والاستماع إليهما باهتمام، وتقديم الهدايا الرمزية التي تعبر عن المحبة.
صلة الرحم: الحفاظ على علاقات قوية مع العائلة، وزيارة الأقارب، مما يُسعد الوالدين ويعزز التراحم الأسري.
بر الوالدين ليس مجرد مسؤولية، بل هو عبادة عظيمة تستمر طوال حياة الإنسان، وتتضاعف بركتها في شهر رمضان. فهو طريق إلى الجنة ووسيلة لمحو الذنوب، وبه يُفتح باب الرحمة والخير لكل من يحرص على نيل رضا والديه.


مدار الساعة ـ