إن ما شهدته إحدى مدارس المملكة في الأسبوع الماضي، من تعرض أحد الطلاب للحرق من قبل زملائه حسب ما تم نشره عبر وسائل الاعلام ومنصات التواصل الاجتماعي يعد ظاهرة خطيرة ومؤشر لا يبشر بالخير.
وقد شهدت بعض المدارس حالات من العنف المشابه مثل الاعتداء المباشر سواء بين الطلبة انفسهم او بين الطلبة والمعلمين ونتج عنه بالطبع اضرار جسدية ونفسية، حتى وصل الأمر الى استعمال الأدوات الحادة داخل غرف وأسوار المدرسة.
حتى وان كانت هذه الحالات فردية فعلينا أن نبحث في أسبابها حتى لا تنتشر هذه الظاهرة الى مدارس ومناطق أخرى، وأن تعمل مؤسساتنا على تفعيل القوانين وتجريم الأفعال التي تعرض حياة الأطفال للخطر والتعذيب أو تمس سلامتهم البدنية أو صحتهم النفسية، وتوفير مرشدين تربويين ونفسيين لمساعدة الطلاب على حل مشاكلهم والخروج من ازماتهم النفسية بالاضافة إلى طرح الأنشطة اللامنهجية داخل المدرسة وعقد النشاطات الرياضية والثقافية وتعزيز مهارات التواصل والتعاون بين الطلاب.
وبذلك نكون قد اسسنا بيئة مدرسية آمنة لكل من بداخلها، ومن أجل غد أفضل للأجيال القادمة.