يتمثل دور الجامعات في ثلاث وظائف رئيسية هي : البحث ، والتدريس ،وخدمة المجتمع ، بالتالي للجامعات دورا مهما في تنمية المجتمع من النواحي جميعها، الاجتماعية والاقتصادية ، والتكنولوجية ، وهذا الدور يعتمد على تطور النظام الاكاديمي فيها ، وانفتاحه على المجتمع .
وتعتبر الجامعات بيوت الخبرة والدراية العلمية والتطور فهي تعتبر اساس  كل انجاز اقتصادي واجتماعي ، ولها دور كبير في احداث التنمية الاقتصادية والاجتماعية بكفاءة وفاعلية . 
لقد  تضمنت  رؤية التحديث الاقتصادي 2023-2025العديد من المستهدفات   المتعلقة بالنمو الاقتصادي وهي للسنوات  من ( 2023-2025) على التوالي  : 2.7%، 2.7%،3%، وقد  بلغ النمو الاقتصادي لعام 2023 معدل 2.6%، بينما  بلغ النمو الاقتصادي  لغاية شهر 9 من  العام الماضي 2.4%والمستهدف حسب موازنة 2025 هو 2.5%، وهذا ما يتعارض مع الرؤية .
أما نسبة الدين العام الى الناتج المحلي باستثناء ديون الضمان الاجتماعي فهي حسب الرؤية على التوالي 86.6%، 84.8% ،82.5%، لكن بلغت في عام 2023 نسبة 89.5% ، وهذا يتعارض مع الرؤية .
أما بخصوص  المشاريع الكبرى ومشاريع الشراكة بين القطاع العام والخاص والتي من المفترض ان يتم  تنفيذها وخصوصا انه تم مرور اكثر من عامين على الرؤية  فهي :
مشروع تحلية ونقل المياه (الناقل الوطني )والكلفة المقدرة ( 2100) مليون دينار ، ومشروع شبكة السكك الحديدية الوطنية ( المرحلة الاولى العقبة –عمان)والكلفة المقدرة (1900مليون دينار )ومشروع انتاج الهيدروجين  الاخضر والامونيا الخضراء بكلفة (4000مليون دينار ) ، ولم يتم تنفيذ اي من المشاريع السابقة وهذا يتعارض مع الرؤية .
لقد  بلغ حجم الدين العام لغاية شهر 11من العام الماضي 44561.8مليون دينار مقارنة ب 41182 مليون دينار مع بداية 2024 بالتالي الزيادة في الدين العام لغاية تاريخه تساوي 3380مليون دينار . 
حسب  موازنة  2025 من المتوقع ان تكون الإيرادات العامة بحدود 10.2مليار دينار  ، منها  735مليون دينار منح خارجية ،والنفقات العامة  بحدود 12.5مليار دينار ، وبعجز متوقع 2.3مليار دينار ، والأنفاق الرأسمالي بحدود 12% من اجمالي الأنفاق العام .
   وتبلغ ايرادات الوحدات الحكومية مليار دينار ، ونفقاتها 1.8مليار دينار وبعجز متوقع بحدود 800مليون دينار أردني ،  مقارنة مع انفاق 1.7مليار دينار  وايرادات 852 مليون دينار وعجز بحدود  809 مليون في العام القادم .
يبلغ العجز في الموازنة (دوائر حكومية +وحدات حكومية )ما يزيد عن 3  مليار دينار أردني  ،ويبلغ نسبة تغطية الايرادات العامة ( محلية + منح خارجية ) للنفقات الجارية 93% ، وللنفقات العامة ( جارية + رأسمالية ) 82% ، اما نسبة تغطية الإيرادات المحلية للنفقات العامة  فتبلغ 76%.
أن  نجاح اية رؤية يقاس بالمشاريع الاستراتيجية المنجزة  ،واثر الرؤية على المؤشرات الاقتصادية الكلية مثل: النمو الاقتصادي ، معدل البطالة ،  الدين العام ، العجز في الموازنة ، العجز في الميزان التجاري.
في ظل ما سبق هل يتم التحضير لرؤية تحديث اقتصادي جديده تلبي الطموح وتحدث طفرة اقتصادية ويتم  اشراك الجامعات والاكاديميين في اعدادها ؟