أخبار الأردن اقتصاديات دوليات وفيات برلمانيات أحزاب مجتمع وظائف للأردنيين مقالات أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مختارة مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات جامعات مغاربيات خليجيات دين اخبار خفيفة ثقافة رياضة سياحة الأسرة طقس اليوم

مقطش يكتب: الجيش العربي.. خط أحمر


الدكتور عدنان مقطش
عضو مجلس أمناء الجامعة الأردنية - استاذ الهندسة الصناعية في الجامعة الهاشمية

مقطش يكتب: الجيش العربي.. خط أحمر

الدكتور عدنان مقطش
الدكتور عدنان مقطش
عضو مجلس أمناء الجامعة الأردنية - استاذ الهندسة الصناعية في الجامعة الهاشمية
مدار الساعة ـ

div>منذ نشأت المملكة الأردنية الهاشمية لم تتغير في يوم من الايام صورة الجيش العربي في قلوب الاردنيين صورة ناصعة مشرقة جعلتهم على الدوام رافعي الرأس شامخين بإنجازاته التي تملئ الوطن وتجوب العالم برؤى ملكية هاشمية حكيمة، كذلك تضحياتهم بأرواحهم من أجل حماية الوطن وصون أمنه واستقراره.

القوات المسلحة الأردنية/ الجيش العربي هو من أهم الركائز التي ترتكز عليها الدولة كذلك يعتبر من أهم أعمدة السيادة والأمن والأمان والاستقرار والاطمئنان، ومن حجم حب الاردنيين للجيش ما من بيت من بيوت الأردنيين إلا كان لأحد أفراده شرف الانتساب لصفوف القوات المسلحة الباسلة.
ما دفعني لإدراج هذه المقدمة ما صدر قبل ايام من هتافات وتصرفات تسيء إلى هذه المؤسسات الوطنية من خلال بعض الاشخاص، وهي هتافات خرجت عن مسارها وتجاوزت على هذه المؤسسة الوطنية من خلال الهجوم غير المبرر والتشكيك بتاريخها العظيم والعريق وهو امر لا يعبر عن راي ومشاعر غالبية العظمى من الشعب الأردني.
من غير المسموح في ظل هذه الظروف والتحديات التي توجه الوطن خاصة التحديات الامنية ان توجه الى جيشنا العربي الباسل اتهامات وسخافات من بعض الجاحدين والحاقدين تمس بهيبة الجيش والأجهزة الأمنية بل من المعيب ان تخرج تلك اصوات النشاز التي تتهم مؤسسة عسكرية وطنية لها شانها الرفيع ولها رمزية في قلوب الشعب بتهم غير موجودة ولا اساس لها من الصحة.
لا نقف ضد التعبير السلمي للمواطنين او نطالب بمصادرة حقوق التعبير ضمن الأطر القانونية والأخلاقية، ولكن من المهم أن يظل هذا التعبير محافظاً على احترام مؤسسات الدولة ، خاصة تلك التي تكرس جهودها لحماية الوطن والمواطنين قدم الشهيد تلوى الشهيد داخل الاردن وخارجها وعلى ثرى فلسطين وأسوار القدس.
لابد من الإشارة إن من يطلقون الهتافات ضد قواتنا الباسلة وأجهزتها الأمنية هم مجرد أدوات رخيصة تُحرّكها أجندات خارجية مشبوهة، نسعى إلى هز استقرار الأردن ونشر الفوضى بين الأردنيين، لكنهم واهمون ليس الشعب الاردني من تنطلي عليه مخططاتهم والدعوات ضد جيشه الباسل فدماء الشهداء التي سالت على ثرى الأردن، والبطولات التي سطرها الجيش الأردني، هي ما يجعل هذه الهتافات لا تساوي شيئًا أمام عظمة هذا الوطن.
اختصر جلالة الملك عبدالله قبل أسابيع محاولات تلك الزمرة التي تنفذ الأجندات الخارجية والتي تحاول اللعب على أوتار الفتن وقال كلمته الصريحة لهم ( عيب عليكم) ونضم صوتنا لصوت جلالته ، ان الأردنيين يعرفون أن وطنهم أقوى من أي محاولة للنيل منه سواء عبر الهتافات ضد جيشنا الباسل أو أجهزتنا الأمنية فالجيش والأمن جزء لا يتجزأ من الشعب.
لم يكن الجيش العربي يوماً من الايام الا جيش العروبة والمدافع عن وحدتها وأراضيها وكرامة الشعوب العربية ، ولعلّ التاريخ كتب بصفحات من ذهب عن بطولات الجيش الأردني في الدفاع والذود عن الأمة العربية، ولا سيما على ثرى فلسطين ، حيث سطر أروع معارك البطولة في مقاومته للمحتل، وتوّجت هذه البطولات في معركة الكرامة الخالدة.
يبقى الجيش العربي الباسل في مقدمة الجيوش التي نفاخر بإنجازاته العظيمة على كافة الأصعدة، ولا سيما الواجب الانساني في مختلف انحاء العالم، وسنبقى نقف اجلالاً واكبارًا له لهذا الدور العظيم الذي يضطلع به، وسيبقى الأردنيون يرفضون أي محاولة للنيل من هيبة الجيش والأجهزة الأمنية، لأنها خط أحمر لا يمكن تجاوزه.
مدار الساعة ـ
story