أخبار الأردن اقتصاديات دوليات برلمانيات وفيات مجتمع وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية الموقف شهادة مناسبات مستثمرون جاهات واعراس جامعات مغاربيات خليجيات دين اخبار خفيفة ثقافة رياضة سياحة الأسرة طقس اليوم

الرحيمي يكتب: لو كانت تلك هتافات في دولة أخرى فكيف سيتم التعامل معها؟


طارق الرحيمي الحراحشة

الرحيمي يكتب: لو كانت تلك هتافات في دولة أخرى فكيف سيتم التعامل معها؟

مدار الساعة ـ

خلال الأيام الماضية، حالي كحال جميع الأردنيين أهرب عندما يتاح لي من الوقت لمنصات التواصل الاجتماعي، ليس لكون كل ما فيها يسر الخاطر لكن الفضول دوما يقودني لها، فشاهدت مقطع فيديو جرى تداوله لاحقا بشكل واسع، لمجموعة من الأشخاص يهتفون بشكل مسيء لأبنائنا النشامى من مرتبات القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي، وأجهزتنا الأمنية.

فتسألت بيني وبين نفسي عنهم، ألا يعلمون من يقف على الحدود يواصل الليل بالنهار في الحدلات بالرويشد وفي صحراء الصوان شرق الجفر وفي الأغوار - اجزم أنهم جميعا لم تطأ قدمهم تلك المناطق -، ألا يعلمون بالجهود التي بذلت ودحضت مخططات شر وفتنة طيلة السنين الماضية وستبقى كما عهدناها مع الحق ولن تسمح لمن تسول له نفسه نشر الفوضى.
كما تسألت، لو كانت تلك الهتافات في دول أخرى، كيف سيتم التعامل معهم وهل سيجرؤن على ذلك، ولماذا هذا التوقيت ولماذا نحن، فلم اجد إجابة واضحة.
لا يكاد يخفى على احد ما قدمه الأردن للقضية الفلسطينية وما يقدم حاليا للأهل في غزة، فنحن تربطنا مع الأشقاء وحدة الدم والمصير، لكن يجب أن يبقى الأردن قويا لنستطيع ادامة ما نقدمه للأهل في غزة.
فنظامنا السياسي القومي الراشد المتزن الذي لم يجرنا إلى مغامرات، رأينا نتائجها المدمرة طيلة عقود الصراع مع العدو الصهيوني.
باختصار شديد يجب علينا كأردنيين أن نعي ما يحاك ضد الأردن وأن نلتف حول قيادتنا الحكيمة، في مواجهة أي اطماع تريد نشر الفوضى في الأردن الغالي، من خلال التشكيك بمواقفنا العربية تجاه قضاة الأمة بمقدمتها القضية الفلسطينية.
فموقف جلالة الملك عبد الله الثاني القائد الأعلى لجيشنا المصطفوي وموقف ولي عهده الأمين وموقف أبناء شعبنا العربي الأردني؛ موقف ساطع واضح في الشمس والضوء والعلن، داعم دعم أقصى درجات الاستطاعة، وهو الموقف البارز الذي فوق الشبهات.
ومن يزور الحقيقة ويهتف بالإساءة يجب أن يحاسب وفق الأطر القانونية، ويتم التحقق من نواياه أن كان هناك ما يحاك ضد الأردن لدحضه وهذا بأذن الله لن يحدث ما دام النشامى لهم بالمرصاد.
ختاما، بطولات جيشنا العربي وشهدائه على ثرى فلسطين، خير رد على عصبة الضلال والنكران والمرتزقة، ودور مخابراتنا الجبار في صون أمننا يستحق الثناء والاحترام والتبجيل، نسأل الله ان يلطف بأهلنا في غزة والضفة وأن يمن عليهم بالخلاص من هذا الاحتلال الإسرائيلي المجرم، وأن يحفظ الأردن أمنًا مستقرًا ويجنبه الفتن ما ظهر منها وما بطن.
مدار الساعة ـ
story