إن الحديث عن الأجهزة الأمنية في الأردن ليس مجرد سرد لتاريخ طويل من الإنجازات، بل هو تعبير عن قوة وعزة هذا الوطن الذي يواجه التحديات بكل شجاعة وإرادة. فما من مكان في هذه الأرض الطيبة إلا ويشعر الأردني فيه بأمنه وذلك بفضل الأجهزة الأمنية المتنوعة، وعلى رأسها الجيش الأردني الباسل، والمخابرات العامة، وأجهزة الأمن الأخرى التي لا تدخر جهدًا في الحفاظ على هذا الوطن العزيز. هذه الأجهزة التي تمثل رمزًا للكرامة الوطنية، والأمان الاجتماعي، هي أكثر من مجرد مؤسسات؛ هي أسطورة من التضحية والشرف.
إن الجيش الأردني ليس مجرد قوة عسكرية بل هو قلعة حصينة تحمي الوطن والمواطنين. لقد كان ولا يزال الجندي الأردني رمزًا للصمود والفداء، يقف على حدود الوطن ليحميه بكل ما أوتي من قوة وبأس. منذ تأسيسه، كان الجيش الأردني في كل معركة وفي كل مواجهة مع الأعداء، يحمل راية العز والشرف، ويثبت لكل من تسول له نفسه العبث بأمن الأردن أن هذه الأرض لن تُمس، وأن الجيش الأردني قادر على رد كيد المعتدين.
أما المخابرات العامة، فهي العين الساهرة التي تراقب كل شبر من هذا الوطن وتعمل بلا كلل ولا ملل على تأمينه من أي تهديد محتمل. إنها ليست مجرد جهاز أمني بل هي درع أمني استباقي، تحبط المخططات المعادية قبل أن ترى النور. المخابرات الأردنية، بفضل خبرتها وكفاءتها، ساهمت في استقرار هذا الوطن وأمنه لأجيال متعاقبة، وواكبت التطورات الأمنية الإقليمية والدولية دون أن يزعزعها أو يهددها أي خطر.
ما يميز هذه الأجهزة، سواء الجيش أو المخابرات أو الأمن العام، هو ولاؤها الكامل للوطن. فكل فرد في هذه الأجهزة يدرك تمامًا أن أمن الوطن ليس مجرد واجب، بل هو شرف ومسؤولية عظيمة. إنهم لا يتوقفون عن العطاء، ولا يتراجعون أمام المخاطر، لأنهم يضعون مصلحة الوطن فوق كل شيء.
لكن، وفي الوقت الذي نرفع فيه القبعة احترامًا لهذه الأجهزة، يجب أن نكون حذرين من محاولات التشويه أو الإساءة لها. فمن يحاول المساس بهيبة هذه المؤسسات فهو يريد المساس بكل قطرة دم سالت من أجل الوطن، ويريد المساس بكرامة كل أردني وأردنية. نحن لا ننسى تضحيات شهدائنا الذين سقطوا في سبيل الله والوطن، ونحن لا يمكن أن نسمح لأي شخص أن يتطاول على هذه المؤسسات التي تمثل صمام الأمان لهذا الوطن الغالي.
إن الأجهزة الأمنية الأردنية، والجيش الباسل، والمخابرات العامة، هي حجر الزاوية في حماية الأردن وشعبه. وعليه، فإنه من غير المقبول مطلقًا السكوت عن أي محاولة فاشلة للتقليل من شأن هذه الأجهزة أو التجرؤ على الإساءة لها. ولذلك، يجب أن يكون الرد على أي محاولات للمساس بهذه الأجهزة واضحًا وقويًا: هذه الأجهزة ليست فقط حامية أمن الوطن، بل هي خط أحمر لا يمكن تجاوزه.
إن المساس اللفظي من الجيش أو المخابرات أو الأجهزة الأمنية هو مساس بكل معاني الولاء والانتماء لهذا الوطن. هذه المؤسسات هي التي ضمنت لنا حياة آمنة ومستقبلًا مشرقًا. هي التي جعلت من الأردن ملاذًا للسلام والاستقرار في منطقة ملتهبة. وهي أسمى وأرقى من أن تلتفت إلى الإساءة أو التجريح. فمهما تحدث البعض في الشوارع العامة، تبقى هذه الأجهزة ماضية في رسالتها السامية، متعالية على الصغائر، ومتواصلة في حماية الأردن من كل خطر.
في النهاية، يجب أن نعلم جميعًا أن الجيش الأردني، والمخابرات العامة، والأجهزة الأمنية الأخرى هي درع الوطن الذي لا يلين. إنهم رجال الحق الذين لا يتراجعون أمام أي تحدٍ. هم أبطالنا الذين يبذلون الغالي والنفيس لأجل الوطن. على كل أردني أن يقدّر هذه المؤسسات الأمنية ويُجلّ تضحياتها، لأننا ببساطة بدونهم، لا وطن ولا أمان.