مدار الساعة - أثار متجر صغير للأطعمة الفاخرة في مدينة كان بجنوب فرنسا ضجة إعلامية واسعة منذ افتتاحه في منتصف يناير الماضي، وذلك بسبب اسمه المثير للجدل: "زوجتي خنزيرة".
المتجر، الذي أسسه شريكان يصفان نفسيهما بأنهما من عشاق الطعام والحياة، يقدّم مجموعة متنوعة من الأطعمة الفاخرة، من اللحوم الباردة إلى المشروبات الروحية.
ورغم جودة منتجاته، إلا أن اسمه الغريب هو الذي جذب الأنظار، إذ اعتبره كثيرون مهينًا، فيما أكد المالكان أن زوجتيهما لم تجدا الاسم مسيئًا بل رأتا فيه طرافة، مشددين على أن الهدف كان جذب الانتباه بطريقة مرحة.
لكن الطرافة لم تشفع للمتجر، إذ لم تمضِ سوى أسابيع قليلة على الافتتاح حتى تلقت الإدارة تحذيراً رسمياً من سلطات المدينة بضرورة إزالة اللافتة التي تحمل الاسم المثير للجدل ورسوماً لخنزيرة بشرية تحمل فأسا، تحت طائلة غرامة يومية قدرها 243 يورو (نحو 262 دولاراً)، وذلك بحجة أن المتجر لم يحصل على تصريح قانوني لتعليق اللافتة.
ورغم أن مسؤولي بلدية كان أكدوا أن القرار يعود فقط لغياب الترخيص وليس لطبيعة الاسم، إلا أن الشريكين اعتبرا أن الاسم كان سبب التضييق الفعلي.
وقال ديفيد برينس، أحد المؤسسين: "بمجرد أن علقنا اللافتة بدأنا نتعرض للهجوم، وأوضح المسؤول عن الملف أن الاسم مثير للمشكلة. كثيرون لم يطلبوا تصاريح مسبقًا ومع ذلك لم يتعرضوا لمثل هذا الإجراء".
ورفض المالكان الرضوخ للضغوط، حيث قاما بنقل اللافتة إلى داخل المتجر، وعرضها خلف الواجهة الزجاجية، بما يحول دون مساءلتهما قانونياً.
وأكد برينس أن السكان المحليين، وكذلك زوجتاهما، وجدوا الاسم طريفاً، مشيراً إلى أنهما لا ينوون تغييره.
