أخبار الأردن اقتصاديات دوليات برلمانيات وفيات مجتمع وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية شهادة مناسبات مستثمرون جاهات واعراس الموقف جامعات خليجيات دين مغاربيات اخبار خفيفة ثقافة رياضة سياحة الأسرة طقس اليوم

العموش يكتب: تبريرات واهية


د. سامي علي العموش

العموش يكتب: تبريرات واهية

مدار الساعة ـ

div>ما أبلغ فاضحة الأخلاق حين تتحدث عن الفضيلة، كثيرًا ما توقفت عند هذه الكلمة في السنوات الماضية وكانت تمر مر السحاب إلا أنني وفي هذا الوقت بالذات أجد نفسي مضطرًا لاستخدامها بكل تفاصيلها فقد أظهرت الأحداث الأخيرة بأن هناك جهات تقف وراء ذلك منها إعلامية وتقوم بالتحشيد والتكذيب والادعاء بالافتراء قبل أن تقف على أي حقيقة كانت، فكيف لها بأن تسوغ وتسوق ما يحدث لدينا وتبرره بأنه كبح للمقاومة؟ وكأن التحرير يبدأ من عمان وليس في غزة، وهذا لنا فيه عبر فمن يقرأ التاريخ يجد بأنها كلمة فاصلة ومؤكدة في التاريخ ونحن نعلم أبعادها وأهدافها لا نريد الخوض في الماضي لكننا نتطلع إلى قادم الأيام فهناك الشارع الأردني الذي يقول كلمته وقد شاهد أعضاء الحزب المنحل ماذا حل بهم من المواطنين لولا تدخل رجال الأمن العام فكان الصوت واضحًا وردود الفعل لا تقبل التأويل، فالمواطن الأردني يجامل ويداري لكن عندما تصل المواقف إلى حد المساس بأمن الدولة واستقرار البلاد سيكون الجواب لا وألف لا وسننعته بالشيطنة القذرة لكل من يقف وراء ذلك، لن أصدق لن أصدق دموعهم فأفعالهم جاثمة والحقائق واضحة وليس هناك تزوير ولا تمويه وما يقال هنا وهناك بأن ما حدث هو رد فعل على الرابية والكالوتي فهذا كلام عارٍ من الصحة لسبب واحد؛ لأن الاعترافات التي جاءت والتصوير المبين بشكل واضح لكل المراحل، أما الإجابة على السؤال الذي يطرحه الخبثاء لماذا تأخر الإعلان لهذه المدة الطويلة؟ والجواب واضح لأن من يتابع العمل التنظيمي لابد أن يُكَوّن صورة واضحة دامغة بالأدلة حتى يكون الجرم مشهودًا؟ وقد أشار جهاز المخابرات إلى أنهم حال اكتمال المشهد قاموا بالفور بالقبض على أفراد هذه العصابة الضالة وتقديمها للعدالة وفق الأسس القانونية.

أما ردود فعل الشارع فهي غاضبة كيف لنا بالله عليكم أن نطلب بعفو عام عن مجرمين وإرهابيين يتعمدون المساس بأمن واستقرار البلاد؟ وأن يأتي الطلب من هذا الحزب المنحل والجبهة تحت مسميات كثيرة مستغلين المحبة الدينية والشعارات البراقة لتحقيق الأهداف، فهذا الذي يتلقى الدعم والتدريب في جهات خارجية ليعود بها داخل الأردن ليس بجلب صاروخ وإنما بإنشاء قاعدة لعمل الصواريخ التي تستهدف أمن الأردن واستقراره، فهنيئًا لهذه الجباه والسواعد الساهرة التي ما نامت أبدًا لِذّود عن الأردن لتحقيق الأمن والاستقرار والذي يحسدنا عليه القاصي والداني ونحن نفاخر الدنيا بأجهزتنا الأمنية التي لها المكانة العليا في القلوب.
ولن يتحقق المشهد بصورته الكاملة إلا عندما يصاحب ذلك قرارات سياسية وإدارية واقتصادية تعمل على تعزيز الأمن الداخلي، ولن نسمح بتكرار ذلك في المرات القادمة وتحت أي شعار كان، وأعود وأذكر بأن يكون الضرب بيد من حديد على من تُسوّل له نفسه العبث بأمن واستقرار الأردن، ولو حتى أدى ذلك إلى حل مجلس الأمة وليكن... فالقانون ليس قرآناً ويمكن تعديله بما يتفق ومصالح الأردن وأن يكون الشعار العام لكل من يتولى المسؤولية أن يكون الانتماء الأردني عملًا وقولًا حتى نعطي الأردن حقه وحق أبنائه، حمى الله الأردن وحمى جيشه وأمنه وقائده المفدى.
مدار الساعة ـ
story