div>أمن الوطن ليس وجهة نظر، ولا خيارًا يمكن التفاوض عليه، بل هو خطٌ أحمر، ومبدأٌ ثابت لا يقبل التأويل. فعندما يتعلق الأمر بسلامة البلاد واستقرارها، يسقط الحياد، وتُرفع راية الانتماء، ويعلو صوت الواجب.
في الأوقات الصعبة، تُختبر المواقف، ويُقاس صدق الانتماء بمدى الوقوف صفًا واحدًا خلف الوطن وقيادته وجيشه وأجهزته الأمنية. فالوطن ليس مجرد جغرافيا نعيش فيها، بل كرامة وهوية ومصير مشترك، وأي تهديد لأمنه هو تهديد لكل فرد من أبنائه.
الحياد في قضايا الوطن خذلان، والصمت تواطؤ مغلف، أما الوقوف مع الحق فشرف لا يُضاهى. لهذا، نقولها بوضوح: لا حياد عند أمن الوطن، لأن الأوطان لا تُصان بالكلمات، بل بالمواقف الصلبة والوقوف في المكان الصحيح حين يعز الموقف.