div>الحُسينُ… ومن سواهُ إذا سَمَا
تعلو الجِبالُ، وتستقيمُ الأنْجُمَا
ولدَ البطولةَ من نُقاءِ سُلالةٍ
وسقى الطموحَ منَ الحِمى ما أكرَمَا
يمضي كمن يرنو لوعدٍ دائمٍ
وطنٌ يُطلُّ لكي يُجَدِّدَ حُلمَهَا
هو لا يُجاملُ في القضايا نبضَهُ
فالصدقُ في خُلُقِ الهاشميِّ تَكَلُّمَا
وإذا التقى بالشعبِ تسمعُ صوتَهُ
في القلب، لا في صُورةٍ أو منبرَا
وإذا رأيتَ العزمَ يسكنُ هَدْيَهُ
فاعلمْ بأنّ المجدَ فيهِ تَجسَّمَا
يا من حملتَ من السلالةِ نورَها
وتوشّحتْ بكَ السيادةُ والكرمَا
لك في الشبابِ بصيرةٌ مشهودةٌ
لم تُدركِ الألبابُ سرَّ تفهُّمَا
أو سرَّ فِكرٍ نَيّرٍ متقدِّمَا
ولك المكارمُ هيئةٌ لا تنثني
كالقائدِ الأردنيِّ إنْ لم يُهْزَمَا
يا سِبطَ من خطّ الملاحمَ سيفَهُ
وسقى منَ التاريخِ مَجدًا مُلهَمَا
جئنا نُبايعُ فيكَ عهدَ كرامةٍ
لا يعرفُ التزويرَ، لا يستسلِمَا
يا ابنَ المليكِ... ومنْ أبيكَ عروبَةٌ
ترقى، وتعلو، لا تَموتُ، ولا تَمَا
فاختمْ بها، يا سِبطَ عزٍّ هاشميٍّ
ما نكسَ الراياتِ يومًا أو رَمَى
سرْ في طريقِ النورِ وامضِ بثقةٍ
فالشعبُ يمشي حين تمشي قِدَمَا
أنتَ الرؤى إن ضاعتِ الأبصارُ في
ليلٍ، وأنتَ الصبحُ إن هو أظلَمَا
تبقى لنا ما دام فينا نَبْضُنا
وتظلُّ شمسَ العهدِ… حين تُظلِمَا
يا ابنَ عبداللهِ الثاني... تحيّةٌ
تُهدى، وتُكتَبُ في الجباهِ وسُلَّمَا