أخبار الأردن اقتصاديات دوليات وفيات برلمانيات مجتمع وظائف للأردنيين أحزاب مقالات مختارة تبليغات قضائية مقالات أسرار ومجالس مناسبات مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة جامعات دين مغاربيات خليجيات اخبار خفيفة ثقافة رياضة سياحة الأسرة طقس اليوم

مصر.. أول مدربة متخصصة في إقناع النساء بتعدد الزوجات.. بمَ علق الأزهر؟

مدار الساعة,أخبار خفيفة ومنوعة,شؤون دينية,أخبار الأسرة
مدار الساعة ـ
حجم الخط

مدار الساعة - محمد شاكر (مصراوي)

أثارت حفصة رزقي، مدربة العلاقات الزوجية والمتخصصة في قضايا تعدد الزوجات، البالغة من العمر 31 عامًا، حالة واسعة من الجدل بعد تصريحات مثيرة أدلت بها إلى برنامج "أنا غير"، على قناة المشهد، حيث كشفت عن تجربتها الشخصية كزوجة ثانية، مؤكدة أنها تقبلت فكرة زواج زوجها من امرأة ثالثة، بل كانت الوسيط بينه وبين زوجته المقبلة، والتي تربطها بها علاقة صداقة منذ 15 عامًا.
وتعد حفصة رزقي أول مدربة في الوطن العربي متخصصة في تدريب النساء على تجاوز تحديات تجربة تعدد الزوجات، سواء الزوجة الأولى أو الثانية، من خلال دورات مكثفة تحمل اسم "أنا أولًا".
وخلال اللقاء أكدت مدربة التعدد أن بعض الزوجات الأوليات يتعمدن إفساد العلاقة الجديدة لزوجهم، ويتدخلن بهدف تخريب الزواج الثاني، مؤكدة أن الضرر الحقيقي لا يأتي من التعدد نفسه، بل من عدم التقبل والغيرة الزائدة.
رأي الشرع في مهنة مدربة تعدد الزوجات..

من جانبه أكد الدكتور أسامة قابيل، الداعية الإسلامي، وأحد علماء الأزهر الشريف، أن فقه الواقع يؤكد أن هذه المهنة تؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المجتمع، مؤكدا أن الأصل في الإسلام هو عدم تعدد الزوجات إلا في حالات معينة حددها الإسلام، وعلى رأسها عدم قدرة الزوجة على أداء واجبات الزوجية.
وقال قابيل في تصريحات خاصة لمصراوي: إن تعدد الزوجات ليس أمرا على المشاع، وإنما له ضوابط ومحددات وفق دراسة حالة كل زوجين، فما يصلح لشخص لا يصلح لشخص آخر، مؤكدا أن الزواج رابطة مقدسة في الإسلام، لا ينبغي التلاعب بها بهذا الشكل وبهذا الاستخفاف.
وأضاف قابيل: مثل هذه المهنة وهذه التصريحات تؤدي إلى جرأة على مسألة تعدد الزوجات، ويمكن للأزواج الذين يسمح لهم الشرع بتعدد الزوجات أن يأخذوا هذه الاستشارات من مراكز التأهيل النفسي للمقبلين على الزواج من دار الإفتاء والأزهر الشريف، والخدمات التي يقدمها بعض الأشخاص منفردين في مثل هذه المراكز التي أشرف أنني عضو بأحدها، ويتم تقديم الاستشارات النفسية والدينية بها، ولكن هذه الحالات قليلة وليست شائعة في المجتمع المصري، على عكس بعض المجتمعات الأخرى، والله تعالى يقول في كتابه العزيز: "لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا"، وشرعة المصريين زوجة واحدة.
وأشار قابيل إلى أن هذه السيدة يكون عملها متوافق مع الشريعة في حالة واحدة وهو أن تقدم عملها من خلال إجازة الدولة لها بذلك، كأن تنشئ مركزا وتأخذ رخصة من وزارة التضامن الاجتماعي أو المعنيين بالأمر، لأن"حكم الحاكم يرفع الخلاف"، أما أن تعمل بشكل فردي فهو أمر يؤدي إلى زعزعة المجتمع وهذه القضية ينبغي أن يكون هناك حرص شديد في تناولها خاصة أنها مستجدة على المجتمع المصري ولا يعرفها، ومن باب أولى بمن يريد أن يدرب الأسرة على تعدد الزوجات؛ أن يدرب الأسرة على قيم الزواج الواحد، واحترام حسن إقامة الحياة الأسرية السليمة، ومعرفة الحقوق والواجبات.(مصراوي)


مدار الساعة ـ
story