مدار الساعة- لاحظ عدد من مستخدمي شات جي بي تيسلوكًا وصفوه بـ"المخيف"، بعد أن بدأ الروبوت يُخاطبهم بأسمائهم رغم أنهم لم يقدموها له صراحة، البعض اعتبر الأمر "انتهاكاً غريباً للخصوصية"، بينما عبّر آخرون عن شعورهم بالريبة وعدم الارتياح.
وشارك آخرون لقطات تُظهر الروبوت وهو يذكر تفاصيل دقيقة عنهم دون إذن واضح.
السبب قد يكون مرتبطًا بتحديث ميزة "الذاكرة" في شات جي بي تي، والتي تتيح له تذكّر تفضيلات المستخدم وسجله التفاعلي السابق لتقديم تجربة أكثر تخصيصًا.
لكن هذا التخصيص لم يرق للجميع ، فقد شعر البعض بأن "الروبوت يعرف أكثر مما ينبغي"، واعتبروا أن القدرة على تذكر المعلومات القديمة دون طلب واضح تُهدد خصوصيتهم.
من جهتها، أكدت أوبن أيه آي أن المستخدمين بإمكانهم تعطيل ميزة الذاكرة أو حذف بياناتهم بالكامل في أي وقت.
السؤال الذي يطرحه كثيرون الآن: هل نحن أمام مستقبل أكثر ذكاءً... أم أكثر تطفلاً؟
وكانت أوبن أيه آي أعلنت عن ميزة جديدة تُدعى "الذاكرة مع البحث"، تتيح لروبوتشات جي بي تياستخدام معلومات من محادثاتك السابقة – مثل عاداتك الغذائية أو موقعك – لتحسين نتائج البحث على الويب.
وتأتي هذه الميزة بعد التوسعة الأخيرة لذاكرة شات جي بي تي، التي أصبحت قادرة على الرجوع لسجل محادثاتك بالكامل، مما يُعد خطوة أخرى في مساعي أوبن أيه آي للتميّز عن منافسيها مثل كلود من أنثروبيكوجيمينايمن غوغل، اللذين يقدمان أيضاً مزايا مشابهة.
بحسب الوثائق الرسمية، عندما يُفعل المستخدم هذه الخاصية ويطلب من شات جي بي تيالبحث عن شيء ما، قد يُعيد الروبوت صياغة الاستعلام اعتمادًا على ما يتذكره عن المستخدم.
وتعد هذه الميزة اختيارية ويمكن تعطيلها يدوياً من إعدادات شات جي بي تي، ولكن هل تمثل "الذاكرة مع البحث" نقلة ذكية في تجربة المستخدم، أم خطوة جديدة نحو المساس بالخصوصية؟