مدار الساعة - أزاح آرسنال، ريال مدريد من دوري أبطال أوروبا بعد الفوز عليه ذهابًا في لندن (3-0)، و(2-1) إيابًا في مدريد، ليكمل الفريق الإنجليزي طريقه نحو نصف النهائي للمرة الثالثة في تاريخه.
ويعد الخروج من دوري أبطال أوروبا، نكسة للفريق الملكي الإسباني، الذي يقدم موسمًا ليس جيدًا، حيث خسر كأس السوبر الإسباني، ويبتعد بفارق 4 نقاط عن برشلونة في صدارة الدوري الإسباني.
كما أنَّ عشاق النادي يخشون من خسارته من غريمه برشلونة، نهائي الكأس السبت المقبل، بعدما سبق وخسر أمامه بنهائي كأس السوبر الإسباني، بالإضافة إلى مواجهة الذهاب في الليجا.
وإذا كان الخروج من دوري الأبطال مؤلمًا للفريق الملكي، فإنه أشد إيلامًا للمدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، الذي تشير العديد من التقارير أنه يقضي أوقاته الأخيرة مع الفريق الإسباني.
ورغم أن أنشيلوتي يعد من المدربين التاريخيين في أوروبا، لفوزه بالكثير من البطولات مع الفرق التي أشرف على تدريبها مثل ميلان، وتشيلسي، وباريس سان جيرمان، وبايرن ميونخ، وريال مدريد، بيد أن الكثيرين لا يؤمنون به كرجل خبير في النواحي التكتيكية مثل بيب جوارديولا مثلا.
فالكثيرون يرون في الإيطالي العجوز، أنه عادة ما يعتمد على خبراته في التعامل النفسي مع اللاعبين داخل غرف خلع الملابس، بالإضافة إلى طريقته في التحفيز، وهو ما ظهر جليًا بالتحديد مع ريال مدريد بعدما قاده للفوز بدوري الأبطال في أكثر من مناسبة.
كما أن المدرب نفسه، يؤمن بالخرافات في عمله، فقد زعم البعض أنه يعتمد أحيانًا على السحر، ويؤمن بالتفاؤل والتشاؤم المفرطين.
هذا الأمر، أشارت له صحيفة "ماركا" الإسبانية، قبل مواجهة الإياب أمام آرسنال، حيث قال إنه إلى جانب التخطيط المعنوي للمواجهة، فإن أنشيلوتي حرص على ارتداء "سترة الحظ"، اعتقادًا بأنها تجلب له الحظ، وتساعد فريقه في تحقيق الفوز.
ويعتبر المدرب الإيطالي هذه السترة بمثابة تميمة حظ له، واعتقد أنها قد تساعده بشكل أو بآخر ضد أرسنال، وحتى في نجاح لاعبيه على أرض الملعب، لكن جاءت الرياح بما لا تشتهي سفن أنشيلوتي، الذي يبدو أنه سيغادر مدريد لا محالة، مع قدوم الصيف.
