div>بعد هذا المخاض والتطورات الجارية كان متوقعاً أن تقول الدولة كلمتها في بيان واضح لا لبس فيه لبيان واقع الحال وبما يريح الشارع ويعيد الثقة للمواطن الأردني الذي يباهي الدنيا كلها في أمن واستقرار الأردن وما زاد الطين بله الأحاديث التي بدت تظهر والمواقف التي تبين حجم التدخل وأصبح الكلام واضحاً بعد كل هذا التسامح وإعطاء مساحة لا يحلم بها أي تنظيم آخر وبدت تظهر بعض الأمور مثل(نحن من عملنا على استقرار أمن البلد) وكأنهم دولة ونسوا او تناسوا بأن هذا البلد فتح لهم كل السبل للنمو والاستقرار والأصل في الموضوع بأن الأردن كان في فترة ما مبكرة ثقله مع الدول الغربية والتي كانت تعمل ضد الشيوعية وامتدادها (الاتحاد السوفيتي) فكانت تدعم من الغرب ولم ولن ترتقي إلى التعامل معها ككيان دولة هذا ما يجب أن يفهم ويجب التعامل معهم على هذا الأساس وبدت الأمور في ظل التسامح والانفتاح والمرونة تستغل من أطراف خارجية وكأنهم يقولون نحن من نسير الأردن ويقولون بأنهم يستطيعون التحكم بمكون من نسيج المجتمع الأردني وهذا قول بعيد المنال ومن يعرف الأردن ويعرف الأردنيين ولنا في التاريخ عبرة فالأردنيون قد يختلفون لكن عند الوطن والقيادة تجدهم مجتمعين متناسين جميع خلافاتهم ومن هنا كان لابد للدولة من التدخل وسيتبع ذلك قرارات كثيرة لوضع النقاط على الحروف وتوضيح مسار هذه العلاقة حتى لا تتأزم في يوم من الأيام ومن ينظر في المحيط الخارجي للأردن يجد أن ما قامت به الأردن وتقوم به حاليا هو في بحبوحة للأحزاب التي تأخذ من الدين للسيطرة على الشارع مستغلة العاطفة لتمرير أمورها وهنا علينا التوقف والاحتكام إلى القضاء ليقول كلمته بشكل واضح وصريح من هنا بدت هذه الأحزاب تشعر بأن أوراقها قد انكشفت وأنها ستلاحق قانونياً في حال المخالفة.

العموش يكتب: وماذا بعد؟
مدار الساعة ـ
إن ما يمكن قوله الآن لابد من التوضيح والتصريح بأن هناك ثوابت واضحة للهوية الأردنية وأن من يتنفس هواء الأردن لابد أن يكون نفسه وطنياً أردنياً على مستوى التشكيل الحزبي على مستوى المرجعية وأن لا يشكل امتداداً لبرامج وخطط دول لها مصالح تريد تحقيقها بعدم استقرار الأردن وهنا أسجلها بشكل واضح بأن من يثبت عليه مثل هذه التفاصيل لا يمثل الأردن ولا الأردنيين ولابد من إجراء قانوني رادع يكون فيه عبرة لغيره فيما إذا حاول المساس بأمن الأردن واستقراره، وهنا لنكون واضحين فعلي صانع القرار توضيع هذه العلاقة ورسم ملامح الهوية الأردنية بعيداً كل البعد عن أي ارتباط خارج حدود هذا الوطن، حمى الله الأردن وحمى جيشه وأمنه واستقراره وملكه المفدى الذي نفاخر به الدنيا ونحن لا نملك إلا إيماننا المطلق بهذه القيادة وهذا البلد.