أخبار الأردن اقتصاديات دوليات وفيات برلمانيات أحزاب مجتمع وظائف للأردنيين مقالات أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مختارة مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات جامعات مغاربيات خليجيات دين اخبار خفيفة ثقافة رياضة سياحة الأسرة طقس اليوم

لماذا يعد فقدان الوزن بعد سن الخمسين أمراً صعباً؟

مدار الساعة,أخبار خفيفة ومنوعة,اضطرابات النوم
مدار الساعة (إرم نيوز) ـ
حجم الخط

مدار الساعة - يواجه الأفراد تحديات جديدة وغير متوقعة عند محاولة فقد الوزن بعد سن الخمسين، وفقًا للخبراء الطبيين، ورغم أهمية الحفاظ على وزن صحي لتعزيز الصحة العامة، إلا أن عدة عوامل مرتبطة بالعمر تجعل فقدان الوزن أكثر صعوبة في هذه المرحلة من الحياة.

وبحسب تقرير نشره موقع "ميديا فيد"، تشمل الأسباب الرئيسية لزيادة الوزن بعد سن الخمسين التغيرات الهرمونية، وفقدان الكتلة العضلية، وانخفاض النشاط البدني، واضطرابات النوم، وارتفاع مستويات التوتر.
ومع ذلك، يؤكد خبراء الرعاية الصحية أن فقدان الوزن يبقى ممكنًا مع اتباع النهج المناسب.
أسباب زيادة الوزن بعد سن الخمسين
تلعب التقلبات الهرمونية، خاصة لدى النساء خلال فترة انقطاع الطمث، دورًا كبيرًا. ويبلغ متوسط عمر انقطاع الطمث 52 عامًا، حيث تنخفض مستويات هرمون الإستروجين، ما يؤدي غالبًا إلى زيادة الشهية، تغييرات في استهلاك الطاقة، وإعادة توزيع الدهون باتجاه منطقة البطن.
بالتزامن مع ذلك، يؤدي فقدان الكتلة العضلية الطبيعي، المعروف باسم الساركوبينيا، إلى تباطؤ عملية الأيض أثناء الراحة، ونظرًا لأن الأنسجة العضلية تحرق سعرات حرارية أكثر من الأنسجة الدهنية، فإن انخفاض الكتلة العضلية يمكن أن يسهم في زيادة الوزن، حتى مع بقاء العادات الغذائية كما هي.
كما قد يعاني الأشخاص في الخمسينيات من العمر من انخفاض في الحركة أو ممارسة التمارين الرياضية نتيجة الإصابة بأمراض مثل التهاب المفاصل أو الشعور بالتعب.
وتزيد اضطرابات النوم المرتبطة بأعراض انقطاع الطمث أو مشكلات صحية مرتبطة بالعمر، مثل توقف التنفس أثناء النوم، من صعوبة إدارة الوزن عبر زيادة الشهية وتقليل الحافز لاعتماد سلوكات صحية.
إضافة إلى ذلك، يؤدي التوتر المزمن، الناتج عن ضغوط العمل أو المسؤوليات العائلية أو أدوار تقديم الرعاية، إلى اللجوء للأكل العاطفي وتعطيل الروتين الصحي، مما يزيد من صعوبة فقدان الوزن.
نهج شامل لفقدان الوزن
ورغم التحديات، يشير الخبراء إلى أن تعديل العادات اليومية يمكن أن يؤدي إلى فقدان الوزن بنجاح بعد سن الخمسين.
التغذية والنظام الغذائي
وتُعد أولوية تناول الأطعمة الكاملة مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الخفيفة والدهون الصحية أمرًا أساسيًا، ويتطلب فقدان الوزن إيجاد عجز في السعرات الحرارية عبر استهلاك سعرات أقل مما يحرقه الجسم، لكن يُنصح بتجنب الحميات الغذائية القاسية.
ويؤكد الخبراء أهمية زيادة تناول البروتين يوميًا ليصل إلى حوالي 100 غرام للحفاظ على الكتلة العضلية ودعم عملية الأيض.
النشاط البدني
تزداد أهمية الحفاظ على أسلوب حياة نشط بعد سن الخمسين، ويوصي الخبراء بالجمع بين التمارين الهوائية، مثل المشي أو السباحة، وتمارين القوة مرتين أسبوعيًا على الأقل للحفاظ على الكتلة العضلية.
كما يُنصح بممارسة التمارين الهوائية المعتدلة لمدة تتراوح بين 150 إلى 300 دقيقة أسبوعيًا لتعزيز صحة القلب ودعم إدارة الوزن.
جودة النوم
معالجة اضطرابات النوم أمر ضروري، ويساعد الحفاظ على جدول نوم منتظم، وتقليل التعرض للشاشات قبل النوم، وضبط درجة حرارة الغرفة، ومعالجة مشكلات مثل توقف التنفس أثناء النوم، في تحسين الوزن والصحة العامة.
إدارة التوتر
يساعد تبني تقنيات تخفيف التوتر مثل التأمل، أو الكتابة، أو قضاء الوقت في الهواء الطلق، أو ممارسة هوايات محببة، على تقليل الأكل العاطفي ودعم نمط حياة صحي.
الخيارات الطبية والدعم المتاح
وفي بعض الحالات، قد لا تكون التغييرات النمطية كافية. وقد يوصي مقدمو الرعاية الصحية باستخدام أدوية فقدان الوزن أو العلاج بالهرمونات التعويضية (HRT) بحسب الاحتياجات الصحية الفردية.
وتشمل أدوية فقدان الوزن خيارات مثل سيماجلوتايد (المعروفة بأسماء تجارية مثل Ozempic وWegovy)، وتيرزيباتايد (Mounjaro، Zepbound)، إضافة إلى ميتفورمين وتوبيراميت، حيث تساعد هذه الأدوية في تقليل الشهية أو تنظيم مستويات السكر في الدم.
ولكل دواء اعتبارات خاصة، لذلك تُعد الاستشارة الطبية ضرورية لتحديد الخيار الأنسب.
كما يمكن للعلاج بالهرمونات التعويضية أن يساعد في تخفيف أعراض انقطاع الطمث التي تعيق إدارة الوزن، وقد أظهرت بعض الدراسات قدرته على تقليل تراكم الدهون في منطقة البطن.
السلامة أثناء فقدان الوزن
وينصح الخبراء الأفراد فوق سن الخمسين بتوخي الحذر عند بدء برامج التمارين الجديدة لتجنب الإصابات، نظرًا لكون العضلات والعظام والمفاصل تصبح أكثر عرضة للمشكلات مع التقدم بالعمر.
ويُفضل العمل مع مدرب شخصي أو اتباع خطة تمرين مصممة خصيصًا بما يتناسب مع الحالة الصحية الفردية لتقليل المخاطر وزيادة الفوائد.
ورغم أن فقدان الوزن بعد سن الخمسين قد يكون أكثر تعقيدًا، إلا أنه يبقى ممكنًا تمامًا عند اعتماد الاستراتيجيات المناسبة.
ويشجع خبراء الرعاية الصحية الأفراد على تحديد أهداف واقعية، والتحلي بالصبر خلال متابعة التقدم، وطلب الدعم المهني عند الحاجة لتجاوز تحديات إدارة الوزن بعد الخمسين.

مدار الساعة (إرم نيوز) ـ
story