لقد أثبت المؤثرون أنهم سفراء غير رسميين قادرون على إبراز جمال الأردن بطريقة عفوية و جذابة من خلال توثيق تجاربهم في المواقع السياحية مثل البترا، وادي رم، البحر الميت، جرش، وعجلون، فضلًا عن الترويج للثقافة الأردنية الأصيلة والمأكولات المحلية. وتنعكس هذه الجهود على وعي الجمهور المحلي والعربي والعالمي، وتساهم في تحفيز الرغبة في زيارة المملكة واستكشاف معالمها.
لكن لتحقيق نتائج مستدامة، لا بد من تناغم الجهود الإعلامية مع تحسين البيئة السياحية نفسها، وهنا يأتي الدور الحاسم للمرافق السياحية في تبني سياسات تسعير عادلة ومعقولة. فمع التوجه المتزايد لدى العائلات لقضاء عطلاتها في المنطقة، يصبح تقديم خدمات سياحية بأسعار تنافسية عاملًا حاسمًا في جذب الزوار مقارنة بالوجهات المجاورة مثل تركيا، لبنان ومصر.
إن تعزيز التنافسية يتطلب التوازن بين الجودة والسعر، بحيث يشعر السائح المحلي والعربي بأن الأردن خيار يستحق التجربة من دون أعباء مالية مبالغ فيها. كما أن ذلك يعزز من فرص تكرار الزيارة ويدعم السياحة الداخلية، ما ينعكس إيجابًا على الاقتصاد المحلي ويوفر فرص عمل في مختلف المناطق.
وفي الختام، فإن تكامل دور المؤثرين في الترويج مع التزام المرافق السياحية بتقديم أسعار معتدلة وخدمات عالية الجودة، سيمنح الأردن دفعة قوية في الموسم السياحي المقبل، ويعزز من مكانته كوجهة سياحية مفضلة في المنطقة.