التقلبات الدولية والمتغيرات الإقليمة والمناورات السياسية أصبحت حقائق واقعية لا يتجاهلها إلا الواهمون او المنبتون.
استمرار الرهان على فواعل القواعد التقليدية مغامرةً عبثية وغير محسوبة العواقب، خاصة أن العواصف الجيوسياسية كثيرًا ما تنقلب على صانعيها وتبدّل اتجاهاتها فجأة، فالإدارة الأميركية ذاتها، التي ترفع العصا في وجه إيران، تحاورها علنا ودون حجاب وخلافا لبرنامج ورغبة نتنياهو، وهي الادارة التي تهدد غزة بالجحيم فيما تتحاور علناً مع حmاس من الجهة الأخرى، والرئيس الأميركي ترامب يعقد صفقة مع الحوثي يضمن بمقتضاها أمن الملاحة الأميركية مقابل وقف الهجمات ضد اليمن، والتخلي عن مقولة حق "إسرائيل"في الدفاع عن نفسها، وترامب نفسه يلتقي في الرياض الرئيس السوري احمد الشرع ويعلن رفع العقوبات المفروضة على سوريا.
زيارة ترامب للمنطقة حملت مفاجآت عديدة تؤسس لمسار سياسي مضمونه أن "إسرائيل" التي استندت الى الدعم الدولي أصبحت عبئا ثقيلا على حلفائها واصدقائها، بعد تفكيك علاقاتها الدولية.
