أخبار الأردن اقتصاديات دوليات وفيات برلمانيات مجتمع وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مختارة مناسبات مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة جامعات مغاربيات خليجيات دين ثقافة رياضة اخبار خفيفة سياحة الأسرة طقس اليوم

الهروط يكتب: التَّوَسُّعُ فِي مَدَارِسِ الثَّقَافَةِ الْعَسْكَرِيَّةِ عَلَى التَّأْنِيثِ حَاجَةٌ


د.صهيب علي الهروط

الهروط يكتب: التَّوَسُّعُ فِي مَدَارِسِ الثَّقَافَةِ الْعَسْكَرِيَّةِ عَلَى التَّأْنِيثِ حَاجَةٌ

مدار الساعة ـ
في كل قرار يصدر حول مسائل التعليم العام بشكليه المدرسي والعالي ، تثور العديد من التساؤلات حول جدوى تلك القرارات على مستقبل التعليم العام في الأردن الذي يباهى فيه ، من حيث الجودة والانضباط .
وما أن صدر قرار وزارة التربية والتعليم ؛ بخصوص تأنيث المدارس في الصفوف الأساسية ، الى ان كثرت وسالت الأقلام وتعددت التساؤلات والتحليلات التربوية ، عن الدوافع التي ساهمت بخروج القرار الخاص بذلك .
القرار ليس جديدا في بحر التعليم المدرسي ، وعلى لسان أمين عام وزير التربية الإداري والمالي عبر لقاء تلفزيوني ، بأنه مطبق منذ سنوات ، وعلى ذلك الفرض إعتقد البعض بأننا أمام قرار إداري جديد ، يحول تعليم الطلبة للصفوف الأولى للمدمج بين المعلمات والمعلمين .
ولا نريد الخوض في المبررات أو الدراسات التي دفعت باتجاه الكشف او الإنشاء لهذا القرار ، إنما نريد الحديث بوضوح عن ضرورة لابد من الاعتراف بها أننا بحاجة لها في مدارسنا .
الحاجة في حقيقة الأمر أن الأجيال الحالية من الطلبة ، تحتاج للضبط والربط والحزم والإلتزام ، ولا تحتاج لما يرنو إليه واضعي القرار ، من تحسين لمستوى التحصيل المدرسي والرعاية والإهتمام والدعم ، لأن مدارسنا مفعمة بالأمان والرعاية والطلبة الراغبون في نهل العلم والمعرفة من معلميهم ، وأن كانت هنالك حاجة للاهتمام والرعاية ، فالمعلمون والمعلمات لن يبخلون في ذلك ؛ لأن فلذات الأكباد ودائع لديهم ، ولن يدخر معلما أو معلمة جهدا في ذلك .
ولو كانت النظرة لمسألة التأنيث في مدارسنا الحكومية ، بأننا نريد صناعة جيل منتمي للمكان المدرسي ولحب التعليم وخاصة في المرحلة الأساسية ، لقلنا بأننا بحاجة إلى نظرة أخرى نحو أجيالنا القادمة .
لا نريد أن نكون قاسيين على أجيالنا الحالية والقادمة ، وتحميلهم وتكليفهم بما لا طاقة لهم به ، ولكننا نحتاج إلى الذهاب نحو خيارات تعزيز القدرات المستقبلية بخبرات عسكرية وأكاديمية .
وهذا الطرح لا نجده إلا في مؤسسة الجيش (الجيش العربي ) حيث المدارس العسكرية المتوزعة في شتى قرى وبوادي ومدن مملكتنا ، فقد جعلت من روادها وطلابها مكانا فسيحا ومساحة للتعلم والتعليم ، واكتساب الخبرات العسكرية والتعليمية ، ودونما شك فإن التوجه بالتوسع فيها سيصنع أجيالا قادمة متسلحة بثقافة المواطنة والانتماء وحب العلم والمعرفة وتوظيفها في ساحات الجندية والعلم ، لأن الأردن يستحق
مدار الساعة ـ
story