ان ادراك الشخص لوجود التوتر النفسي و ما يتبعه من قلق و ضغط أكثر تعقيدًا و صعوبةً من الوعي بالضغط و التوتر الجسدي الناتج من الأمراض و الإصابات و ما يرافقها من تبعات مرضية جسدية.
لذا تجد أن الجسم عندما يتعرض للتوتر يزداد إفراز الإدرينالين و النورادرينالين و الكورتيزول ، و هي عبارة عن استجابات طبيعية للمساعدة في التهيئة لما يُسمى " استجابة الكر و الفر " محاولًا تنظيم نسبة السكر في الدم ، كما يضمن ضغط دم مناسب ، و توفير كمية ملائمة من الأكسجين و الجلوكوز إلى أجزاء الجسم .
أسباب التوتر كثيرة كما نعلم سواء نتيجة تراكم الأحداث الصغيرة ، و المتلاحقة ، و قلة العمل و الأنشطة ، و ضغوطات الروتين الحياتي اليومي ، و التعرض المباشر للأحداث التي تزيد من القلق .
لكن هناك مجموعة من الخطوات بإمكانك اتباعها لمعرفة مدى تأثير التوتر على مستوى السكر في الدم ، من خلال تقييم مستوى التوتر على تدريج من (١-١٠) حيث ١ تُشير إلى أدنى مستوى ، و ١٠ إلى أعلى مستوى، مترافقًا مع التدوين اليومي للمشاعر و الأفكار المصاحبة للموقف الذي يُسبب التوتر ، ثم قُم بقياس مستوى الجلوكوز اليومي في الدم و سجل النتيجة، تبعًا لما سبق بإمكانك بعد أسبوعين من المراقبة و التدوين معرفة العلاقة الحقيقية بين مستوى التوتر و مستوى السكر في الدم .
أما بدوري كإستشارية نفسية فأنصح بتقييم جدولك اليومي ، و ممارسة الإستراتيجيات التي تقلل مستوى التوتر ، كممارسة الإسترخاء و الرياضة و تحسين الأفكار السلبية أثناء التعرض لمواقف الضغط و التوتر إلى أفكار أكثر إيجابية .