في كل عام، ومع إشراقة ذكرى الاستقلال المجيدة، نستعيد بفخر واعتزاز ملحمة البناء والتأسيس، ونستذكر القيادة الهاشمية الحكيمة التي حرصت على ترسيخ "أردنية الأردن" والحفاظ على هوية الوطن والشعب. لقد سطّر الهاشميون، منذ عهد المغفور له الملك المؤسس عبدالله الأول، وحتى اليوم في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، مسيرة شرف وكرامة قائمة على الثوابت الوطنية والانتماء الصادق.
نستذكر الجيش العربي الأردني، درع الوطن وسياجه المنيع، وكافة الأجهزة الأمنية الساهرة على أمن الأردن واستقراره، والتي شكّلت عبر العقود صمام أمان لاستمرارية الاستقلال وحماية السيادة.
الأردن اليوم قوي بقيادته الهاشمية، وبمؤسساته الراسخة، وبشعبه الوفي الذي لطالما كان على العهد، مشاركًا في صناعة القرار، حريصًا على البناء والتطوير.
وفي ظل تحديات إقليمية ودولية متسارعة، يواصل الأردن طموحه نحو مزيد من التقدّم والازدهار والنجاح، مستندًا إلى إرادة لا تلين، وعزيمة لا تنكسر.
في ذكرى الاستقلال، نُجدّد العهد والولاء، ونُعاهد الوطن على البقاء أوفياء لرايته، مخلصين لمسيرته، عاملين من أجل مستقبله.