مدار الساعة - في مشهد غير متوقع، انتشر مقطع فيديو يظهر صفعة مفاجئة من سيدة فرنسا الأولى بريجيت لزوجها إيمانويل ماكرون، داخل الطائرة الرئاسية، بعد دقائق قليلة من هبوطها في فيتنام، ما أعاد الحديث عن العلاقة غير المألوفة التي جمعت بين الثنائي، من التعارف للزواج.
اللقاء الأول
تعود أولى لقاءات ماكرون وبريجيت إلى سنوات دراسته الثانوية في مدرسة "لو بروفيدونس" الكاثوليكية شمال فرنسا، حيث كانت بريجيت تدرّس مادة الدراما وكانت في التاسعة والثلاثين من عمرها حينها، بينما كان إيمانويل وقتها مراهقاً، لا يتجاوز الخامسة عشرة من عمره.
وفي البداية، لم يكن متوقعاً أن تتطور العلاقة إلى أكثر من علاقة مدرس وتلميذ، خاصة مع فارق العمر البالغ 25 عاماً بينهما.
ورغم ذلك، بقيت علاقة التواصل مستمرة بينهما على مدى سنوات الدراسة والجامعة، مع توقف مؤقت بسبب إرسال عائلة ماكرون له للدراسة في باريس، ظناً منهم أن الشاب سيجد علاقة بديلة بين أقرانه، لكن ما حدث كان مختلفاً تماماً، إذ ظلّ ماكرون متعلّقاً ببريجيت.
زواج مؤجل وعلاقة وطيدة
تم الزواج بين إيمانويل وبريجيت عام 2007، بعد عام واحد من طلاقها الرسمي من زوجها السابق، الذي توفي لاحقاً في 2019، وقبل مراسم الزفاف، وجّه ماكرون شكره لأطفال بريجيت الثلاثة، لتقبلهم العلاقة التي قد تبدو غير مألوفة.
وبحسب تصريحاته، فإن ماكرون يرى في زوجته ركيزة أساسية في حياته، مؤكداً في أكثر من لقاء أن الحب والشراكة المستقرة يشكلان أساس توازنه النفسي والمهني، وأن وجود بريجيت إلى جانبه ساعده في مواجهة ضغوط الحياة السياسية.
من ناحيتها، لم تخفِ بريجيت يوماً الصعوبات التي واجهتها في العلاقة بسبب هذا الفارق، معترفة بأن حياتهما ليست نموذجية أو مثالية، وأن التفاهم والعمل المستمر بينهما هو ما حافظ على تماسك الزوجين.
لكنها رفضت إطلاق وصف "المرأة الباحثة عن شاب أصغر" أو "كوجر" عليها، مؤكدة أن حبها لماكرون استثنائي ويختلف عن علاقاتها السابقة.
ورغم انشغالاته الكبيرة كرئيس لفرنسا، يحرص الزوجان على عدم قضاء الليالي منفصلين، وهو أمر أكّدته بريجيت في تصريحات صحفية، حيث أشارت إلى أن وجود ماكرون بقربها يمنحها الطمأنينة والراحة النفسية.
آراء عائلية في الزواج
من جهة أخرى، دافعت ابنة بريجيت، تيفاني أوزيير، عن علاقتها بزوجها، معتبرةً أن الانتقادات الموجهة لها بسبب فارق السن غير مبررة.
وقالت في تصريحات سابقة: "لا أريد أن أعطي أهمية لأولئك الذين ينقلون مثل هذه الأمور، لأنها غير لائقة في فرنسا في القرن الواحد والعشرين".
هيمنة عطرية وانزعاج بسيط
إيمانويل ماكرون معروف بحضوره القوي، لكن وراء هذه القوة هناك سر عطري يميز تواجده، فهو يستخدم كمية كبيرة من عطر Dior Eau Sauvage، لدرجة أن مساعديه في قصر الإليزيه يشعرون بوصوله قبل أن يدخل الغرفة، وهذه القصة جزء من طريقته في فرض الهيمنة، مثلما كان يفعل ملوك فرنسا قديماً.
أما بريجيت ماكرون، فتصف رائحة عطر زوجها بأنها مفاجئة دائماً، كما أنها قد تشعر بانزعاج من قوتها، ولكن رغم ذلك، عندما يسافر إيمانويل، تلجأ بريجيت إلى رش القليل من عطره لتشعر بأنه قريب منها.