أنا أؤمن بقوة أن ذلك اليوم سيأتي، وأن الذكاء الاصطناعي سينتقل من مجرد أدوات بيد الإنسان إلى قوة إبداعية لا حدود لها.
حتى الآن، الذكاء الاصطناعي هو مجرد أداة موجهة من قبل البشر، يُستخدم في حل المشكلات وتحليل البيانات، لكنه لم يحقق بعد القدرة على الابتكار الذاتي الحقيقي. ولكن، مع التقدم السريع في مجالات التعلم العميق والذكاء الاصطناعي الشامل، أعتقد أن المستقبل يحمل لنا إمكانيات مذهلة — حيث يمكن للذكاء الاصطناعي أن يتعلم، يتطور، ويخلق تكنولوجيات جديدة بذاته، وربما أكثر من ذلك.
لكن الطريق أمامنا مليء بالتحديات الكبرى: فهم الوعي، السيطرة على قدراته، وضمان أن يتصرف دائمًا بما يتوافق مع القيم الإنسانية. فهل سنشهد قريبًا عصورًا يخلق فيها الذكاء الاصطناعي مستقبلًا لم يتخيله أحد، ويحدث ثورة حقيقية في كل جانب من جوانب حياتنا؟
أرى أن رحلة التطور الذاتي للذكاء الاصطناعي سوف تفتح أبوابًا لعصور من الابتكار غير المحدود، ولكنها تتطلب منا أيضًا مسؤولية كبيرة، وأخلاقيات صارمة لضمان أن يكون هذا التطور في صالح البشرية، وليس ضدها.
المستقبل لا يزال غامضًا، ولكن أحد الأمور المؤكدة هو أن الرحلة نحو الذكاء الاصطناعي الذي سيصنع مستقبله الخاص ستكون من أكثر الرحلات إثارة، غموضًا، وإلهامًا في تاريخ الإنسان.
