تشرفت مساء الخميس بتلبية دعوة كريمة من مدارس النظم الفنلندية في عمان لرعاية احتفال المدارس البهيج بتخريج الفوج الخامس من طلبة التوجيهي بفروعه الوطني والدولي على درج الامير الحسن بن طلال في الجامعة الاردنية ...وقد اسعدتني مشاركة عشرات الأسر العمانية فرحتها بقطاف ثمار جهدها بإنهاء فلذات الاكباد للمراحل المدرسية ووقوفهم على عتبات الجولة الثانية من رحلة اعدادهم للمستقبل .
وبهذه المناسبة أتقدم من إدارة المدرسة ممثلة بمديرها العام الاستاذ عامر ضراغمة ومديرات المراحل والكوادر الإدارية والفنية والطلبة الخريجين والاهالي وكل العاملين على ادامة واغناء هذه البرامج التي هيئات هذا الفوج للتخريج وانهت رحلتهم معها بتسليم الراية للفوج اللاحق .
في بلدنا العزيز لا يزال الاستثمار في بناء الإنسان الهدف المشترك للجميع وقد نجحت مؤسساتنا بتقديم خدمات تعليمية نوعية اسهمت في اعداد ابناء الاردن للحياة في مجتمع تشتد فيه المنافسة وتتضاءل فيه الفرص.
وادرك القطاع التربوي اهمية التحديث التعليمي الذي أصبح مطلبا لتحقيق التميز وبات من الضروري اطلاق الطاقات الكامنة لدى المربين والطلبة في اجواء ومناخات اقل تزمتا وتقييدا للفكر والابداع .
في عالمنا الذي يزداد تعقيدا باتت المدارس والجامعات هي المنافذ المتاحة لبناء وصقل وتمكين القوى البشرية والطاقة الشبابية من اجل ان تأخذ مكانها في عالم تتزاحم فيه التكنولوجيا مع الإنسان وتتسابق فيه الامم على ايجاد مكانا لها تحت الشمس .
تحية لابناء الاردن الذين آمنوا بالتعليم وكرسوا له الموارد وتحية لأسر التربية والتعليم في اكثر من سبعة الاف مدرسة تنتشر في البوادي والارياف وفي المدن والمخيمات .تحية لكل الذين يحملون مشاعل التغيير ويشعلون شموع النور ليبددووا ظلمة الأيام ويقودون الامة الى اختراق جدار التقوقع والجهل والانعزال .
واخيرا وليس اخرا لا بد لي من تقديم الشكر لكل من الاساتذة عامر ضراغمة مدير مدارس النظم الفنلندية وكل من السيدات الفاضلات والاساتذة المميزين ممثلين بالاستاذة نسرين جبريل والاستاذة سهى شحادة والاستاذة امل الخطيب والاستاذة مها الكلحة وكل رفاقهم الذين يسروا لي فرصة المشاركة في هذه المناسبة التي يعرف كل الاهالي والأبناء طيب مذاقها. واعادوا بذلك لذاكرتي كل مشاعر الفرح الممزوج بالقلق عند كل مفصل ننهي فيه مرحلة نعرف تفاصيلها وحلاوتها وتعقيداتها ونقبل على اخرى لا نعرف الا اننا سنتجاوزها كما تجاوزنا ما قبلها .