أخبار الأردن اقتصاديات دوليات برلمانيات وفيات أحزاب مجتمع وظائف للأردنيين مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية الموقف مناسبات جاهات واعراس مستثمرون شهادة جامعات دين بنوك وشركات خليجيات مغاربيات اخبار خفيفة ثقافة رياضة سياحة صحة وأسرة تكنولوجيا طقس اليوم

ولي العهد يقدم رؤية مستقبلية للأردن في منتدى تواصل 2025


الدكتور عثمان الطاهات

ولي العهد يقدم رؤية مستقبلية للأردن في منتدى تواصل 2025

مدار الساعة (الدستور الأردنية) ـ

في خطاب سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد أمام المشاركين في منتدى تواصل 2025، ركز على أهمية التكنولوجيا والتنمية المستدامة في بناء مستقبل الأردن، وأكد سموه ضرورة استثمار الطاقات البشرية، وتعزيز ثقافة الابتكار، وتطوير البنى التحتية والخدمات، مع حفز الروح الوطنية والمسؤولية الجماعية لتحقيق الأهداف الوطنية المنشودة.

وشدد سموه على أن الثوابت الأردنية أبرزها المثابرة والإخلاص والتميز، التي تشكل أساسًا صلبًا لنهضة الأردن، حيث إن الحفاظ على القيم الأصيلة، مع الانفتاح على التطور والتجديد، يعزز الانتماء ويقوي الهوية الوطنية، فالثوابت تظل إطارًا مرنًا يتيح للأردن استيعاب التحديات والتغيرات العالمية، ويعزز من وحدة الوطن وولائه.
وفي سياق حديثه عن قيمة الإنسان، أكد سموه أن القيمة الحديثة لا تُقاس فقط بالإنتاج المادي، وإنما بما تنتجه العقول من أفكار وابتكارات، وهو توجه يتماشى مع نماذج الاقتصادات العالمية المتقدمة التي تركز على البحث والتطوير، لذلك، دعا سموه إلى تمكين المواهب الأردنية وتزويدها بأدوات العصر، خاصة مع التطور التكنولوجي، لتكون عناصر فاعلة في بناء اقتصاد معرفي قادر على المنافسة والابتكار.
وقدم سموه رؤى واقعية وممكنة التنفيذ في المدى القريب، مثل توفير خدمات صحية عن بعد، وتوظيف الذكاء الاصطناعي في التعليم، واستخدام الطائرات دون طيار في مختلف القطاعات. وتؤكد هذه الرؤى أهمية استثمار التكنولوجيا في حل القضايا الوطنية، كندرة المياه، وحماية البيئة، وتحسين جودة الحياة، مع إبراز دور الشركات الأردنية في صناعة التكنولوجيا والتقنيات الحديثة.
وشدد سموه على أن يُصبح الأردن رائدًا في صناعة التكنولوجيا، وليس مجرد مستهلك لها، مع ضرورة التعويض عن سنوات التردد والمماطلة، والتركيز على الابتكار والقيادة، فالفكرة هنا أن يكون الأردن فاعلًا في رسم مسارات التطور التكنولوجي، بدلاً من أن يظل تابعًا للتقنيات الخارجية.
وأشار سموه إلى إنشاء مجلس لتكنولوجيا المستقبل، كخطوة مهمة لتعزيز ثقافة الابتكار، وتقديم نماذج متميزة للقطاعين العام والخاص، مع التأكيد على أن الأردن يملك كل المقومات ليصبح منصة إقليمية لتصدير الحلول الذكية، من خلال استثمار طاقاته البشرية، وتعزيز التعاون مع الدول العربية، مما يعزز مكانته الإقليمية ويشجع على التعاون العربي في مجال التكنولوجيا.
ودعا سموه إلى التفكير المستقبلي في الأردن، والاستفادة من العقول النيرة، مؤكدًا أن المعرفة والأفكار الإبداعية هي الثروة الحقيقية داعيا الى أهمية أن يقود المسؤولون والمبادرات الوطنية عملية التغيير، وأن يبقى الأردن منارة للتقدم والابتكار.
يمكن القول إن خطاب سمو الأمير يقدم تصورًا متفائلًا وواضحًا لمستقبل الأردن، يرتكز على التكنولوجيا والتنمية الشاملة، ويحث على العمل الجماعي، والاستثمار في رأس المال البشري، وتوظيف الابتكار لمواجهة التحديات، مع الحفاظ على الهوية الوطنية كما يدعو إلى استغلال الفرص التكنولوجية، وتوجيه الجهود الوطنية لبناء مستقبل مستدام، يكون الأردن فيه نموذجًا إقليميًا في تحقيق التنمية المستدامة ودفع عجلة النمو الاقتصادي في المملكة.

مدار الساعة (الدستور الأردنية) ـ