div>مدار الساعة - كتب فوزي حسونة:
تداولت وسائل الإعلام الأردنية تصريحات المغربي جمال سلامي المدير الفني لمنتخب النشامى، في المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم الأربعاء قبل مواجهة عُمان غدًا الخميس، في تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026.
وركزت وسائل الإعلام الأردنية في تصريحات جمال سلامي على جملة بارزة، عندما قال: "المجد يُنتزع ولا يُعطى"، ولهذه الكلمات معناها الذي كان له صدى واسع حتى بين جماهير كرة القدم الأردنية، التي نشرت صور المدرب مدرجًا بهذا التصريح على وجه التحديد.
وتكتسي مواجهة منتخب الأردن وعُمان أهمية كبيرة وتعد مفصلية وتاريخية في مسيرتهما، فالفوز سيمنحهما فرصة الاقتراب أكثر من أي وقت مضى من ملامسة حلم الوصول إلى كأس العالم، لأول مرة بتاريخهما.
ماذا قصد مدرب الأردن جمال سلامي بتصريحه؟
تداول تصريح جمال سلامي "المجد يُنتزع ولا يُعطى"، حيث تصدر العناوين الرئيسة في الصحف المحلية، وتناقلته الجماهير الأردنية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وحمل في مضمونه العديد من المعاني، التي تؤكد أن مدرب النشامى يعي تمامًا أهمية لقاء الغد.
ومن خلال التوقف عند هذا التصريح، فإن سلامي قصد على ما يبدو بهذه الكلمات أن الوصول إلى كأس العالم لا يمكن أن يتحقق بالدعاء أو الانتظار، بل لا بد من القتال والاجتهاد والمثابرة للوصول إلى قمة المجد، وبلوغ المونديال لأول مرة بالتاريخ.
وفي هذا التصريح، رسالة من سلامي للاعبي المنتخب أنفسهم، يحثهم من خلاله على بذل أقصى درجات العطاء في مباراة الغد، ولا سيما أن كرة القدم تعطي من يعطيها.
وكذلك، فإن سلامي قصد بتصريحه طمأنة الشعب الأردني، أن الجهاز الفني واللاعبين والمنظومة كاملة يعون أهمية مباراة الغد أمام عُمان، ولن يألوا جهدًا في سبيل تحقيق أحلامهم وطموحاتهم.
ويؤكد سلامي في هذا التصريح الذي يحمل معاني عديدة، أن الشراسة والجدية والرغبة هي المعايير التي اعتمدها في اختيار قائمة منتخب الأردن، لا بد أن تتجسد على أرض الواقع، من خلال مباراة عُمان أولاً ومن ثم العراق.
ويكشف سلامي أيضًا أن الجميع يعلم حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه، وأن المجد الذي يبحث عنه منتخب الأردن ليس مقتصرًا عليه، فثمة منتخبات أخرى تسعى لما يسعى إليه، ما يتطلب القتال من أجل الوصول إلى الهدف.(WinWin)