عندما يعتلي المنتخب الوطني الأردني أرض الملعب لا يكون اللاعبون وحدهم من يمثلون الوطن بل كل مشجع يرفع صوته و يلوح بعلمه و يهتف بحماس
الجمهور الأردني لا يُمثل نفسه فقط في المدرجات بل يُمثل وطنًا وشعباً بأكمله هذا هو الواقع الذي يجب أن ندركه بكل اهتمام مع اقترابنا من مشاركة تاريخية في كأس العالم 2026 بإذن الله تعالى
اليوم المشجعون ليسوا مجرد متفرجين فقط بل هم جزء لا يتجزأ من رحلة النشامى والقوة التي تحفزهم نحو الإنجاز والفوز وهم مرآة الوطن الذي نسعى جميعاً إلى تحقيق الرفعة والازدهار له كما تعلمنا من جلالة الملك المفدى اعزه الله
يتوجب اليوم التقاط رؤية سيدي صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله ولي العهد اعزه الله حينما وصف الرياضة بانها أداة توحيد وتنمية للوطن و ليكون هذا الوصف مساراً ننطلق منه واليه بكافة الوسائل
لاشك ان سيدي صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله يولي ملف الرياضة والشباب أهمية استراتيجية مهمة فهو مؤمنًا حق الإيمان بأن الرياضة ليست مجرد منافسة بل وسيلة لتوحيد الشعوب وتحفيز الطاقات الوطنية وتحقيق التنمية الشاملة للأوطان
اليوم رؤى سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله بانها يجب بان تتطبق على ارض الواقع بخطة عمل واضحة خطة قابلة للتنفيذ وتحقيق الأهداف والاستراتيجيات المستقبلية للنهوض في قطاع الرياضة والشباب ودراسة كافة التحديات والمعيقات ولتكن ورقة عمل تطبق بشكل عاجل وفعال
لنعود لحديث سمو الأمير حين اشار ان القطاع الرياضي له أثر اقتصادي وسياحي ومعنوي كبير والرياضة وسيلة لتوحيد الشعوب وتقدمها وإيصال صوتها ويجب العمل على ضرورة تطوير البنية التحتية للرياضة ودعم الأندية لتصبح مؤسسات استثمارية مستدامة متجاوزين الاعتماد على التبرعات
وشدد سمو الأمير على أهمية وجود جمهور منظم يمثل الأردن بأفضل صورة
اليوم لنبدأ بضرورة تنظيم رابطة المشجعي الأردنيون لكونه لا زالت رابطة مشجعي المنتخب الوطني تفتقر إلى التنظيم المؤسسي مما يعرضها للتشتت أحيانًا أو يحصل بعض التجاوزات التي قد تضر بصورة الأردن ونحن مقبلين على منافسة دولية باذن الله تعالى
لنطبق تجارب دولية بهذا الخصوص لأننا اليوم بحاجة ملحة إلى تأسيس رابطة مشجعين رسمية ومنظمة تكون نواة لجمهور منضبط يعكس قيم الأردن الحضارية وتقاليده الأصيلة وعروبته وثقافته
يجب المضي قدما اليوم على تشكيل هذه الرابطة بشكل عاجل وان تنظم بشكل مدروس ولاتنظم بتنظيم شكلي بل بضرورة وطنية استثنائية وقد تكون فرصة لبناء أداة دعم معنوية وحضارية تعكس صورة الأردن في العالم والتي ستحول المدرجات إلى منصة تمثل الهوية الوطنية والروح الرياضية الرفيعة جمهور يحمل الوطن في قلبه ويكون سفيراً لوطنه
جميعنا يدرك بان الاردنيون عندما يرفعون أصواتهم في المدرجات أصوات نابعة من القلب فهم يحملون رسالة وطنية تتجاوز الهتافات فهم يحملون رسالة تجسد الولاء والانتماء لوطنهم وقيادتهم وتعبر اصواتهم عن قوة وعزيمة الأردن قيادة وشعباً
الاستثمار في تنظيم رابطة المشجعين هو استثمار في صورة الأردن العالمية وفي الهوية الوطنية التي نفتخر بها جميعاً حاجة ماسة وضرورة ملحة
إن تنظيم هذه الرابطة وتوحيد الهتافات والسلوك الجماهيري بالإضافة إلى تدريب قادتها سوف يرفع من قيمة المشجع الأردني على المستوى المحلي والدولي ويجعل من جماهير النشامى انموذج يحتذى به في المحافل العالمية ليكونوا نعم السفراء لوطنهم وهم نعم السفراء
حمى الله وطننا الغالي وقيادته الحكيمة التي كانت و لازالت مستمرة بتقديم كافة أنواع الرعاية والدعم ليكون الأردن اولاً دائماً و ابداً
ونسال الله التوفيق لمنتخبنا الوطني ونشامى وطننا
