أخبار الأردن اقتصاديات دوليات وفيات برلمانيات أحزاب مجتمع وظائف للأردنيين مقالات أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مختارة مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات جامعات مغاربيات خليجيات دين اخبار خفيفة ثقافة رياضة سياحة الأسرة طقس اليوم

العطيوي يكتب: أيها الأردنيون.. ارفعوا رؤوسكم، فأنتم أبناء الثورة والجيش والعرش


د. محمد طه العطيوي

العطيوي يكتب: أيها الأردنيون.. ارفعوا رؤوسكم، فأنتم أبناء الثورة والجيش والعرش

مدار الساعة ـ
في حزيران، لا تمرّ الأيام كما تمرّ في بقية الشهور... فهنا، في الأردن، يعلو المجد على المدى، و ترتفع الرايات التي رواها الدم وسقَتها التضحيات.
هنا، يتقاطع التاريخ مع الخلود، و تلتقي ثلاث محطات سيادية، كل واحدةٍ منها تشهد على أننا لسنا دولةً عابرة، بل مشروع نهضة بدأ مع الثورة العربية الكبرى، و يستمر تحت راية الجيش العربي و قيادة الهاشميين.
في يوم الجيش، لا نحيي مجرّد مؤسسة عسكرية، بل نحتفل بحامية الإرث الهاشمي، و سياج الوطن، و الدرع الذي واجه الرياح كلها.
من اللطرون إلى الكرامة، و من أسوار القدس إلى الأردن، كان الجندي الأردني صوت الحق و نصل العدالة.
هذا الجيش، الذي لا يعرف التراجع، هو الامتداد الحيّ لبيعة العرب الأولى في الثورة العربية الكبرى… هو الجيش الذي لم يُهزم لأنه لم يُفرّط، و لم يتبدّل لأنه لم يخن.
تمرّ ذكرى الثورة العربية الكبرى، و يظنّها البعض مناسبة للاحتفال، لكنها في الحقيقة تجديد بيعة، و وقفة تأمل في لحظةٍ قرر فيها الشريف الحسين بن علي أن يُشعل النور في ليلٍ طويل من الظلم.
تلك الثورة لم تكن ضد الاستعمار فقط، بل كانت ضد التبعية، و ضد طمس الهوية العربية.
و من رحمها وُلد الأردن، بقيادة الهاشميين، الذين لا يزالون يحملون مشعل العروبة، و يدافعون عن الأردن، و عن فلسطين، و عن القدس، و عن الأمة، و يدفعون أثمانًا لا يدفعها إلا من يؤمن أن الكرامة ليست بندًا يُفاوض عليه.
ستة و عشرون عامًا على جلوس جلالة الملك عبدالله الثاني على العرش، و مشروع النهضة الوطنية يزداد رسوخًا وثباتًا.
لم تكن السنوات سهلة، فقد واجهنا المؤامرات و الضغوط و الأزمات، لكن الأردن لم ينحنِ…
لأن فيها ملكٌ يُشبه عزيمة الجد، و يحمل نبض الأب، و يصغي إلى صوت الشباب و الشعب معًا.
عيد الجلوس الملكي ليس مجرّد ذكرى تتكرر، بل هو شهادة وطنية على أن الشرعية، و القيادة، و الاستقرار، أسماء لوجهٍ واحد… هو الأردن.
اليوم، الثورة، و الجيش، و العرش ليست مجرد مناسبات وطنية… بل معادلة وجود، و كل واحدٍ منّا هو ضلعٌ فيها.
و من لا يُجدد عهده لهذه المعادلة، فإنه يخون الأرض التي مشى عليها، و الراية التي ظللته، و القيادة التي احتضنته.
يا أبناء الأردن، نحن مشروع رسالة، وامتدادٌ لثورة لا تزال مشتعلة في عروقنا.
فكونوا على قدر المجد، فإن الراية ثقيلة، لكنها لن تسقط … ما دام في الوطن من يقول: "أنا أردني".
مدار الساعة ـ
story