أخبار الأردن اقتصاديات دوليات وفيات برلمانيات مجتمع وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات جامعات مغاربيات خليجيات دين رياضة اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

إجهاض التمدد الإسرائيلي والهلال الإيراني يكون بولادة تحالف عربي


محمد الهبارنة

إجهاض التمدد الإسرائيلي والهلال الإيراني يكون بولادة تحالف عربي

مدار الساعة ـ
~في ظل التصعيد القائم بين إسرائيل وإيران تبدو ان مؤشرات ودلائل لتشكيل خريطة جديدة للمنطقة عنوانها الغلبة للمشاريع الإقليمية الغير العربية فانتصار إسرائيل لن يكون سوى شرعنة لتمددها على الأراضي الفلسطينية وتوسع لمخططاتها التهجيرية والضم
بينما انتصار إيران سيعزز من مشروع التمدد للهلال الشيعي والذي يقع ضمن قائمة الاستهداف الإيراني الذي سيرتكز ويستفيد من تعاطف الشعبي العربي الذي يغذيه الغضب من ضعف الموقف الرسمي العربي جراء الانتهاكات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية وبالأخص والعدوان على قطاع غزة .
المتابع للمشهد يلاحظ ويدرك بان الخطر الأكبر لا يكمن فقط في أحد المشروعين بل في الفراغ العربي الذي يتيح لهما التمدد على حساب هوية المنطقة وقضاياها المركزية وبالأخص القضية الفلسطينية
المطلوب اليوم هو تحرك عربي وإسلامي عاجل لإعادة التوازن إلى المنطقة وقطع الطريق والأطماع على أي مشروع توسعي للمشروعين المذكورين الذين سينميان و ينطلقان من بوابة الصراع التي قد تكون نسبة تأثيرهما لا يخدمان المنطقة ولا شعوبها في المستقبل المنظور
ان الحاجة اليوم إلى تحالف عربي إسلامي ليس خياراً مؤجلاً انما ضرورة هامة ومستعجلة لحماية القضية الفلسطينية والحفاظ على الأمن العربي وصون الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة .
القضية الفلسطينية قضية تاريخية لا يمكن أن تكون ورقة في يد هذا المحور أو ذاك والقدس لا يمكن أن تُفقد بالصمت أو الحياد المعركة اليوم معركة وجود تتطلب موقفاً عربياً واضحاً لا ينحاز لإيران ولا يراهن على إسرائيل بل ينتصر لفلسطين ويحمي دور الأردن الذي يصون هوية الأمة ولكونه آخر خط دفاع شرعي وتاريخي في وجه التهويد والانتهاكات على الأرض الفلسطينية
لكن الأردن لا يستطيع خوض هذه المعركة وحده المطلوب اليوم هو تحالف عربي إسلامي فاعل يعيد التوازن الإقليمي ويضع النقاط على الحروف و يضع حداً لمحاولات فرض أمر واقع على الأرض سواء عبر القوة العسكرية أو الطائفية.
اليوم التحرك بات ضرورياً للمحافظة على عروبة المنطقة
لذلك يجب التصدي لهذين المشروعين وان يكون التصدي لهم ضمن انشاء تحالف عربي حقيقي يحفظ الهوية ويدافع عن المصالح التاريخية والدينية للأمة .
وأولى الخطوات تكون بانشاء مركز إقليمي عربي لإدارة الأزمات
اللهم احفظ وطننا وأمنه وقيادته وشعبه وجيشه العربي~
مدار الساعة ـ
story