مدار الساعة - بقلم الناشطة الشبابية حلا حسين علاونة / عضو حزب الميثاق الوطني - في خضم التحولات السياسية التي يشهدها الأردن، يبرز اسم الدكتور يعقوب ناصر الدين كأحد أبرز القادة الحزبيين الذين ساهموا في بلورة المشهد الحزبي الحديث، من خلال دوره المحوري في تأسيس وقيادة حزب الميثاق الوطني.
ومن موقعه رئيسا للمجلس المركزي للحزب، شكل الدكتور ناصر الدين نموذجا للقائد الذي يجمع بين الرؤية الاستراتيجية والالتزام الوطني، واضعا الحزب في مصاف الأحزاب الفاعلة التي تتبنى خطابا وسطيا يجمع بين الحداثة والمحافظة.
الدكتور ناصر الدين كان ومازال القوة الدافعة وراء تأسيس الحزب، وشارك في صياغة استراتيجيته وتحديد معاييره وبرامجه الانتخابية، وتبنى الحزب بقيادته نهج الوسطية والاعتدال ويؤمن بالمواطنة المتساوية، رافعا شعار الانتماء الوطني والتمكين السياسي.
يتفوق الدكتور ناصر الدين على النماذج التقليدية في القيادة الحزبية، بفضل رؤيته الإصلاحية وقدرته على استقطاب الكفاءات، ويشكل مجلس قيادة الحزب نخبا سياسية وأكاديمية تعمل بتناغم ضمن استراتيجية واضحة، وكذلك يرسخ الحزب بقيادته مبدأ الولاء للقيادة الهاشمية ودعم القوات المسلحة، مع موقف واضح تجاه قضايا الأمة.
ومنذ انطلاق فكرة تأسيس حزب الميثاق الوطني، كان الدكتور يعقوب ناصر الدين هو المهندس الفعلي للخطوات التأسيسية كافة، ولم يكن مجرد اسم سياسي ضمن مجلس القيادة، بل قاد عملية التشكيل من التخطيط وحتى التنفيذ، واضعا أسس الحزب على مرتكزات وطنية تستلهم مبادئ الثورة العربية الكبرى.
ترأس الدكتور يعقوب ناصر الدين أولى جلسات المجلس المركزي بعد المؤتمر العام للحزب في عام 2023، وكان حضوره الفاعل وتوجيهاته واضحة في تأسيس هيكلية حزبية راسخة تضم المكتب الدائم، والمحكمة الحزبية، والمكتب السياسي، والمكتب الاستشاري.
أرسى الدكتور ناصر الدين رؤية الحزب كتنظيم وسطي، يهدف للمشاركة الفاعلة في الحياة السياسية عبر برامج واضحة ومؤسسية، ويرتكز الحزب على قيم المواطنة والاعتدال والتسامح، رافضا العنف والتطرف، ومؤكدا على أن المسيحية جزء أصيل من النسيج الأردني.
يؤمن الحزب بأن بناء مجتمع سياسي قوي لا يكون إلا من خلال إشراك الشباب والمرأة، وتقديم كفاءات وطنية تعكس التنوع الأردني، حيث، استطاع الحزب بإشراف ناصر الدين أن يعزز حضوره من خلال تقديم برامج قابلة للتطبيق، والتركيز على إشراك الشباب والمرأة، حيث شكّلت النساء نحو 35% من مرشحي الحزب في انتخابات 2023، في ترجمة فعلية لسياسة التمكين التي يتبناها الحزب.
ومن خلال مقارنة قيادته مع نماذج حزبية أخرى، يتبين أن الدكتور يعقوب ناصر الدين يمتلك عناصر قيادة استثنائية، منها: صياغة رؤية استراتيجية قابلة للتنفيذ، والقدرة على استقطاب الكفاءات من مختلف المجالات، والالتزام بالثوابت الوطنية والهوية الأردنية، ودعم التحديث السياسي المتوافق مع التوجيهات الملكية، وهذه الصفات جعلت منه شخصية حزبية تتجاوز الدور التقليدي إلى دور إصلاحي قادر على إحداث التغيير البنيوي داخل الحزب والمجتمع السياسي الأردني.
تحت قيادة الدكتور ناصر الدين، يضم حزب الميثاق الوطني نخبة من النواب والأعيان والوزراء السابقين، إلى جانب قادة عسكريين وأكاديميين، يعملون جميعا بروح الفريق ضمن رؤية واضحة تسعى إلى بناء تنظيم سياسي حقيقي، وهذه النخبة تترجم أهداف الحزب إلى برامج عملية، تعزز حضور الحزب على الساحة الوطنية.
يؤكد الدكتور ناصر الدين مرارا أن المصلحة الوطنية العليا فوق كل اعتبار، وفي كل مواقف الحزب، يتجلى هذا الالتزام من خلال الدعم المستمر لجلالة الملك عبد الله الثاني، وتأييد الحزب الكامل للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، والتفاعل المسؤول مع القضايا الإقليمية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
ختاما لا يمكن الحديث عن حزب الميثاق الوطني دون التوقف مطولا عند الدور الريادي للدكتور يعقوب ناصر الدين، فقد جمع بين الخبرة الأكاديمية والرؤية السياسية، واستطاع أن يخطو بالحزب خطوات واسعة نحو المشاركة البرلمانية الفاعلة، مؤمنا بأن العمل الحزبي الجاد هو بوابة الإصلاح السياسي الحقيقي، وبفضل قيادته، أصبح حزب الميثاق الوطني مثالا على الحزب الوطني الوسطي القادر على إحداث التغيير، من خلال تمسكه بالثوابت الوطنية، وحرصه على تحديث العمل السياسي، واستثماره في طاقات الأردنيين.