لماذا في كل مرة تتعرض الجامعة الأردنية مع كل إنجاز لحملات تشويشية مغرضة مستهدفة عبر أخبار صحفية ؟، ولماذا تطالب بحق الرد على هذه الحملات المعروف أهدافها وروادها ومساميرها ؟ ولماذا في كل مرة يحاول البعض زج إسمها لغايات ليست في صالح مؤسسات التعليم العالي وسمعتها ؟ .
الرد على هذه التساؤلات ، بالإمعان بإسمها جيدا ومطولا ، لتعلم و تدرك جيدا أنها شجرة مثمرة من أشجار الوطن، وأنها ستبقى منتجة للثمار مهما رمتها أيدي خفافيش الظلام بالحجارة ، ومهما صنعوا ورتبوا في ظلمات الليل من مكائد تريد تقزيم المنجز والمشروع الوطني الذي تقوده نحو تنشئة جيل وطني منتمي ومتعلم لثرى الأردن .
المدرك لواقع وفكر الجامعة الأردنية يعي تماما ، أن لغة الرد دائما ما تكون بما يحمل الأردنيين لها من تيجان الفخر والعز ، وبما يقدمه خريجيها في مؤسسات العالم من قدرات ونجاحات ، وبما تحمله من إرث تاريخي كبير تضمه رفوفها ، فهنا نكون أمام رد شاف وواف .
أقتبس كلام أحد مشايخنا عندما قال (الرد بالميدان) فرد الأردنية يكون بالانجاز ، فعيون الأردنية صافية نقية ، أما عتمة عيونكم ، تعطيها دلالة راسخة ، أن حقدكم وسوادكم وترنحكم ، سيقودكم نحو التلاشي والغرق ، فالانجاز لا يمر دونما تشويش أو ضجيج هنا أو هناك.
اليوم ، الجامعة الأردنية تواجه هذه المصائد بلغة الإنجاز ، ولعل ذلك لا يعجب القلة من السوداويين ، الذين غيب عقولهم الطموح بالقفز بالانتحار ، فهم يريدون لإي إنجاز وطني الذهاب نحو بيئات معتمة كما هي ضمائرهم وعجزهم ، ولكن الأردنية في كل مرة تنتفض في وجه هذه الموجات العابرة عفة وقوة وسموا وشموخ .
الجامعة الأردنية لن تتوقف عند حدود إثارة البلبة نحوها ، بل ستواصل طريقها بخطى ثابتة في ميادين التميز والتقدم ، ولن تتأثر برياحها وغبرتها ، ولن تصغي للأصوات النشاز ، بل ستبقى أذنيها صاغية نحو مزمار الأردنية الذي يطرب .