مدار الساعة - قدمت الإعلامية المصرية الشهيرة مها الصغير اعتذارا رسميا عبر حساباتها الشخصية على منصات التواصل الاجتماعي تعترف فيه بسرقتها لوحة فنية للفنانة التشكيلية الدنماركية ليزا لاش نيلسون.
وقالت مها الصغير في منشور اعتذارها الرسمي: " "أنا غلطت.. غلطت في حق الفنانة الدنماركية ليزا وفي حق كل الفنانين وفى حق المنبر اللي اتكلمت منه والأهم غلطت في حق نفسي".
وأضافت الإعلامية المصرية في منشورها: "مروري بأصعب ظروف في حياتي لا يبرر لي ما حدث.. أنا آسفة وزعلانة من نفسي"، حيث تم الإعلان عن انفصالها عن الفنان المصري الشهير أحمد السقا خلال الفترة الأخيرة، بعد زواج دام 24 عاما، وسط تصاعد خلافات حادة بينهما وصلت حد البلاغات ومراكز الشرطة.
وأثار عرض لوحة فنية في البرنامج التلفزيوني المصري "معكم منى الشاذلي" الذي تقدمه الإعلامية منى الشاذلي، خلال استضافتها الإعلامية مها الصغير، على أن تلك اللوحة من ابداعاتها، وتحدثت عن أنها هي من رسمها على خلاف الحقيقة، مما أثار موجة غضب في الأوساط الفنية، بعد اتهام فنانة دنماركية لها بسرقة عملها ونسبته لنفسها دون وجه حق.
لكن فنانا فرنسيا اتهم هو الآخر مها الصغير بسرقة لوحاته الفنية بعد الدنماركية ليزا نيلسون.
ونشر الفنان التشكيلي الفرنسي سيتي صور اللوحات من الحلقة عبر حسابه بـ«إنستغرام»، وعلق قائلا: «يا لها من صدمة كانت هذا الصباح حين اكتشفتُ العديد من رسائلكم التي تخبرني أن شخصية عامة، في أحد البرامج التلفزيونية الشهيرة في مصر على قناة on.e، زعمت أنها صاحبة أعمالي الفنية: Dwarka، وKigali، وBushido وهي لوحات أنجزتها في عام 2017».
وأضاف: «الأسوأ من ذلك أن الحلقة المعروضة أظهرت بوضوح مرسمي السابق، إلى جانب اللوحات التي تحمل توقيعي، وحتى الصورة الأصلية المتوفرة على صفحتي في إنستغرام».
وتابع: «في البرنامج الذي تقدمه منى الشاذلي على حسابها monaelshazly.official، زعمت مها الصغير mahaalsagheer أنها صاحبة هذه الأعمال!، وقد تم عرضها على شاشة عملاقة أمام ملايين المشاهدين، دون أي إشارة لي أو احترام لمجهودي، ولا لمجهودات فنانين موهوبين آخرين».
وأكمل: «بعد كل هذه السنوات من العمل، والفشل، والبحث، والطاقة الإبداعية، تتم سرقة فني بهذا الشكل، في وضح النهار، وبهذا القدر من الوقاحة ودون أي ندم، أمر لا يمكن قبوله، خاصة في عام 2025، في زمن يمكن فيه التحقق من كل شيء خلال بضع نقرات.. يا لها من فكرة عبثية».
واختتم: «حتى هذه اللحظة، لم أتلقَّ أي رد، أو اعتذار، أو تفسير من القناة، ولا من مقدمة البرنامج، ولا من الشخص المعني بالأمر. أود أن أتقدم بالشكر الصادق لكل من في مصر وفي أماكن أخرى على رسائل الدعم والحب التي لا تُعد ولا تُحصى. أنتم رائعون. شكرًا من أعماق قلبي.. سأبذل قصارى جهدي للرد على جميع رسائلكم، وسأتحدث إلى وسائل الإعلام في الوقت المناسب».
وكانت الفنانة التشكيلية الدنماركية ليزا لاش نيلسون قد ذكرت عبر حسابها بموقع إنستغرام أن إحدى ضيفات برنامج منى الشاذلي نسبت لنفسها لوحاتها وكأنها صاحبة هذا الإبداع، قائلة: "أن اللوحة المعروضة هي من رسمها عام 2019، معربة عن استيائها من استخدام عملها دون إذن أو إشارة إلى حقوقها الفنية".

وكتبت ليزا في منشور لها: "من الرائع أن ترى عملك يعرض على شاشة كبيرة في برنامج تلفزيوني مشهور بمصر - بلد يضم 140 مليون نسمة - ولكنه سيكون أكثر روعة لو ذكر اسمك فعليا! لكن مها الصغير، المؤثرة المشهورة ومقدمة البرامج والمصممة، نسيت أن تفعل ذلك. وبدلا من ذلك، ادعت أنها هي من رسم اللوحة التي تحمل اسم "صنعت لنفسي أجنحة"، والتي رسمتها أنا عام 2019 - بما في ذلك أعمال ثلاثة فنانين آخرين - في برنامج منى الشاذلي".
وأضافت: "اخترت أن أعتبر هذا مجاملة كبيرة لأن مها الصغير تحب عملي لدرجة أنها على استعداد لارتكاب جريمة (وفقا للقانون المصري والدولي واتفاقية برن) باستخدامه للترويج لنفسها. لكن بما أن مها والقناة التلفزيونية يرفضون الرد على محاولاتي للتواصل معهم حتى أستطيع أن أعبّر عن تقديري، فسأستغل هذه الفرصة لإعادة نشر اللوحة، التي رأيتها عدة مرات على وسائل التواصل الاجتماعي تستخدم كرمز للنضال من أجل الحرية حول العالم (وهذا شيء أفتخر به حقا).
ومن جانبها، سارعت إدارة برنامج "معكم منى الشاذلي" إلى الاعتراف بالخطأ، ونشرت عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك": "اللوحة المعروضة هي من إبداع الفنانة الدنماركية ليزا لاش نيلسون، ونحن نقدر ونحترم المبدعين الحقيقيين".