div>لطالما كنت شاهدًا على معاناة الكثير من الناس وهم يحاولون الوصول إلى بصيص أمل في علاجٍ أو إعفاء من تكلفةٍ تثقل كاهل أسرهم. كنت أشرح لهم خطوات المعاملة، أوجّههم، أُعينهم بما أستطيع، لكنّي، ورغم قربي من تفاصيل الإجراءات، لم يسبق لي أن خضتُها شخصيًا أو لمست أثرها بعيني.
اليوم، كان مختلفًا تمامًا.

اليوم عشت التجربة بنفسي. رأيت بعيني لا ما كنت أرويه للناس، بل ما كنت أتمناه لهم… سرعة في الاستجابة، وضوح في الإجراءات، تعامل راقٍ، ومهنية تُشعر كل من يلجأ لهذه الخدمة بأنه إنسان له حق، وليس صاحب واسطة.
لا وساطات، لا تأخير، لا تهميش… بل منظومة تعمل بصمت، وكأنها تسابق الزمن لتصل الرحمة إلى أصحابها في الوقت المناسب.
هذا هو الديوان الملكي الهاشمي، كما عهدناه دومًا، بيت الأردنيين كلهم، والسند الصادق للفقراء والمحتاجين. خدمة الإعفاءات الطبية ليست مجرد معاملة حكومية، بل صورة حقيقية لقيادة اختارت أن يكون الإنسان أولاً، وأن يكون صوت المريض مسموعًا، وألمه معترفًا به ومُعالجًا بكرامة.
شكرًا لكل من يقف خلف هذه الخدمة. شكرًا للجهات العاملة بكل تفانٍ واحترام. وشكرًا للديوان الملكي الهاشمي الذي ما خذل أبناء شعبه يومًا.