div>مدار الساعة- سجّلت الولايات المتحدة الأمريكية أول وفاة بسبب الطاعون الرئوي منذ عام 2007، حيث أعلنت السلطات الصحية في ولاية أريزونا، تحديداً دائرة الصحة في مقاطعة كوكونينو، عن وفاة رجل نتيجة إصابته بالبكتيريا المسببة للطاعون، والمعروفة باسم يرسينيا بيستيس.
ووفقاً لما نقلته هيئة الإذاعة البريطانية فقد أكدت إدارة الصحة في أريزونا أن الإصابة تم تشخيصها من خلال اختبارات تشخيصية سريعة، فيما شددت حكومة المقاطعة على أن خطر التعرض العام للعدوى لا يزال منخفضاً.
ويُعتبر الطاعون الرئوي أحد أشكال الطاعون الثلاثة، إلى جانب الطاعون الدبلي والطاعون التسممي، وهو أخطرها على الإطلاق، إذ يصيب الرئتين مباشرة ويمكن أن ينتقل من شخص إلى آخر عن طريق الرذاذ التنفسي، بخلاف الأشكال الأخرى التي تنتقل غالباً من خلال لدغات البراغيث المصابة.
ويحدث الطاعون الرئوي عندما تنتقل بكتيريا يرسينيا بيستيس إلى الرئتين، إما نتيجة تطور الطاعون الدبلي أو التسممي دون علاج، أو عبر استنشاق الرذاذ الحامل للبكتيريا من مريض مصاب.
غير أن ما يجعله أخطر أشكال الطاعون هو قابليته للانتقال السريع بين البشر، خاصة أن فترة حضانته قد تكون قصيرة جداً، وتبدأ الأعراض عادة في غضون يوم واحد فقط من الإصابة.
ومن بين الأعراض الشائعة للطاعون الرئوي: الحمى، والصداع، والضعف العام، بالإضافة إلى الالتهاب الرئوي الحاد الذي يترافق مع ضيق التنفس، وألم في الصدر، وسعال قد يكون مصحوباً بمخاط دموي أو مائي.
ورغم خطورته، إلا أن الطاعون الرئوي يمكن علاجه بالمضادات الحيوية في حال اكتُشف مبكراً، إذ يشدد الأطباء على ضرورة التدخل السريع لزيادة فرص الشفاء وتقليل معدل الوفيات.
جدير بالذكر أن الطاعون، الذي كان يُعرف باسم "الموت الأسود" في العصور الوسطى، تسبّب في مقتل نحو نصف سكان أوروبا بين عامي 1346 و1353، في واحدة من أشد الجوائح فتكاً في التاريخ.
